أكد فتحي قرعاوي النائب عن حركة حماس أن المخيمات الفلسطينية بالضفة المحتلة تشهد حالة ضغط شديد، قد تؤدي إلى الانفجار.
وقال قرعاوي في تصريح لـ "الرسالة نت"، الأحد، إن غالبية الأوضاع الجارية بالضفة سببها خلافات داخل حركة فتح، "لا سيما أن السلطة هي من سمحت لهؤلاء بحمل السلاح".
وشدد على أن أجهزة أمن السلطة فشلت في التعامل بشكل جدي مع المخيمات، كونها تتعامل بسياسة القبضة الحديدية.
وأضاف أن السلطة تقف عاجزة، ولا تستطيع أن تدخل في مواجهة مفتوحة مع المخيمات؛ لأن ذلك سيجلب مجازر ومعارك، هي الخاسر الأول فيها، وستكون معضلة جديدة للشعب الفلسطيني تضاف للانقسام.
وذكر قرعاوي أن انتشار السلاح الموجود في إيدي المجموعات المسلحة كان بموافقة السلطة والاحتلال، "وهو الآن ينقلب عليها"، واصفاً إياه بـ "الغول"، الذي لا تستطيع السلطة مواجهته.
وأشار إلى أن الاشتباكات التي اندلعت في مخيم بلاطة كانت بذريعة أن المسلحين يمثلون القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، مستدركاً "لكن في الحقيقة تمثل جملة من المعطيات التي من بينها الوضع السياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، والذي أدى إلى حالة من حمل السلاح والوقوف في وجه السلطة"، وفق تعبيره.
وأكد النائب عن حماس بالضفة أن استمرار الاشتباكات بين السلطة وسكان المخيم يدق ناقوس الخطر، خاصة أنه يتطور مع تطور الوضع السياسي والوضع الفتحاوي الداخلي، مشدداً على أنه سيؤدي إلى أمور قد لا تُحمد عقباها.