استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في إسطنبول، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق واليمن.
وقال مراسل الجزيرة عامر لافي إن القمة التي استمرت نحو ثلاث ساعات بحثت -إلى جانب العلاقات الثنائية- الأوضاع في مدينة حلب السورية وسبل إيصال المساعدات للمحاصرين وإخراج الجرحى من المدينة التي تتعرض منذ فترة طويلة لغارات روسية وسورية.
كما بحث الجانبان الظروف المحيطة بمعركة الموصل في العراق، وسط توافق على ضرورة حماية المدنيين من الصراعات الطائفية.
ونقل المراسل عن مسؤولين قولهم إن الرئيس التركي والأمير القطري تدارسا بشكل مفصل المواضيع التي سيبحثها المجلس الإستراتيجي الأعلى الذي شكله البلدان في وقت سابق، والذي من المتوقع أن يعقد في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأشار المراسل إلى أن العلاقات بين البلدين توصف في أنقرة بأنها إستراتيجية، لا سيما أنهما يتفقان على معظم القضايا سواء الثنائية أو الخارجية.
وقال إن أهمية زيارة أمير قطر تكمن في أنها الأولى له بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/تموز الماضي في تركيا، وهي تشكل دعما للرئيس التركي والحكومة المنتخبة.
وذكرت وكالة الأناضول أن هذه القمة هي الثانية بين الزعيمين خلال شهرين، والخامسة خلال 11 شهرا.
وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين توافقا في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات "الربيع العربي"، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن، والوضع بالعراق.
وعلى الصعيد الاقتصادي، بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر -وفق الأناضول- مليار وثلاثمئة مليون دولار في العام الماضي، وتشير التوقعات إلى تصاعد هذا الحجم في ظل التعاون المتنامي بين البلدين.
الجزيرة نت