شنّ القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان هجومًا واسعًا على رئيس السلطة محمود عباس، محملا إياه مسؤولية تدمير حركة فتح والوقوف خلف اضعاف الحركة.
وقال دحلان في مقابلة مع قناة بي بي سي البريطانية، إن عباس انقلب على مقترحات عربية من اجل اجراء المصالحة الفتحاوية الداخلية بعد موافقته عليها "ولم يميز بين انقلابه على التوافق معي وبين ان ينقلب على توافقه مع دول كبرى ذات شأن في المنطقة".
وأضاف أن عباس وإسرائيل فقط هما المستفيدان من الانقسام، وأن فتح وحماس تضررا منه.
واتهم دحلان غريمه السياسي محمود عباس باقصاء قيادات وكوادر فتح من المؤتمر السابع، " لأنه يريد فتح المقاطعة الصغيرة، ويريد تحويلها لأجهزة امنية تحميه وابناءه"، متابعا" عباس يفكر بأفق ضيق كما المحيطين به".
ورأى أن إصرار الرئيس عباس على عقد المؤتمر السابع لحركة فتح سيؤدي إلى تقزيم الحركة وتقليصها حتى تلائم طموحاته الصغيرة، وفق تعبيره.
ورفض دحلان الحديث عن تدخل عربي لاجراء مصالحة بينه وبين عباس، واصفا ذلك بـ"المسرحية الهزلية"، ورأى أن ما يجري هو انعكاس لمخاوف هذه الدول الاستراتيجية من مواقف المنطقة.
وأضاف " نحن مقبولين على حركة فتح ولن نخرج منها، وسنبقى فيها لكن ليس على طريقة أبو مازن القائمة على الاحتواء".
وأشار دحلان الى ان مصر اقترحت على عباس اجراء وحدة وطنية تحت سقفه وقيادته، لكنه رفض.
واعتبر أن عباس يعيش في أضعف حالاته، كاشفا النقاب عن مساع لعقد مؤتمر وطني موحد يعمل على صياغة العمل الوطني، مشيرا الى ان مصر لن تترك ملف القضية الفلسطينية.
وقال ان مصر تحركت في قضية المصالحة لمقتضيات الامن العربي.