قتل 21 شخصا وأصيب العشرات بينهم أطفال ونساء في غارات روسية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، بينما قتلت المعارضة عددا من جنود النظام بمعارك في حلب (شمال سوريا) ومنعتها من التقدّم على عدة جبهات ونقاط في المدينة.
واستهدف القصف في ريف إدلب مدنا وبلدات منها جسر الشغور ومعرة مصرين وكفرسجه وخان شيخون، وهي جميعها مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وتحدث ناشطون عن استهداف بلدة حاس بعدة صواريخ مزودة بمظلات شديدة الانفجار، مشيرين إلى أنها سقطت تباعا على حارة المدارس أثناء خروج الطلاب، مما أدى لسقوط العشرات من المدنيين والطلاب بين قتيل وجريح، وسط تواصل عمليات الإنقاذ.
وفي حلب قال ناشطون إن ثلاثين عنصرا من قوات النظام قتلوا في مواجهات مع كتائب المعارضة في حي الراشدين وسوق الجبس ومشروع 1070 شقة وعقرب وتلة مؤتة، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وأوضحت شبكة شام أن الاشتباكات العنيفة اندلعت بين الطرفين فجرا عقب محاولة لقوات النظام السوري التسلل والتقدم على تلة مؤتة بشكل رئيسي وعلى باقي الجبهات.
وتمكن مقاتلو المعارضة من صد الهجوم وإيقاع عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية له في كمين محكم، قتل خلاله العديد من عناصر القوات المهاجمة.
وتعتبر تلة مؤتة من أبرز التلال الإستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وتعطي الطرف المسيطر عليها تقدما مهمّا على جميع المناطق المحيطة بها.
وكانت اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر دارت ليلا بين الطرفين، قد استمرت ساعات على محور كتيبة الصواريخ قرب مستودعات خان طومان، دون إحراز تقدم لأي طرف في المنطقة.
يأتي ذلك بينما شنت طائرات النظام السوري وروسيا غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على أحياء حلب ومدن وبلدات بالريف الحلبي، خلفت عددا من القتلى والجرحى.
وفي ريف دمشق تواصل طائرات روسيا وقوات النظام لليوم الثالث على التوالي قصف الأحياء السكنية والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بالبراميل المتفجرة والصواريخ.
وبث ناشطون صورا لقصف خان الشيح ببراميل متفجرة تحتوي على مادة النابالم الحارق.
ويشهد مخيم خان الشيح حصارا من قوات النظام السوري ومحاولات اقتحام متكررة بهدف انتزاع السيطرة عليه من المعارضة المسلحة.