قائمة الموقع

الاحتلال يشكل طاقماً خاصاً لمواجهة انهيار السلطة

2016-10-28T06:34:55+03:00
عباس
الأراضي المحتلة- الرسالة نت

كشف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، شكل منذ أشهر طاقماً خاصاً يعكف على وضع الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة اليوم الذي يلي الرئيس محمود عباس.

وقال في سياق تقرير موسع، خصصه للحديث عما أسماه بتراجع مكانة الرئيس عباس وازدياد عزلته عربياً أن "الرباعية العربية"، المكونة من مصر والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة تواصل الترويج لإعادة تكريس زعامة العضو المفصول بحركة "فتح" محمد دحلان وتسويقه وريثاً لعباس.

واعتبر أنه على الرغم من أن إسرائيل، لن تبادر إلى أي تحرك في هذا السياق، وبالتأكيد لن تقوم بعمل عسكري في ما يتعلق بانتقال السلطة "إلا أن عليها الاستعداد لمواجهة سيناريوهات مختلفة، ومن ضمنها تلك التي تتحدث عن مواجهات فلسطينية داخلية وعنيفة على خلافة عباس، بعدما بات مؤكداً أن مسألة نهاية ولايته وحكمه باتت مسألة وقت".

مع ذلك يقر هرئيل أنّ وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، صب الزيت على نار الصراعات الداخلية، خلال المقابلة التي منحها لصحيفة "القدس"، إذ جاءت مضامين المقابلة متوافقة مع رسائل ليبرمان السابقة لتعيينه وزيراً للأمن، وفي مقدمتها تكريس مقولة أن عباس، ليس شريكاً للمفاوضات، من جهة، وتهديد "حماس" بأن أي مواجهة عسكرية قادمة معها ستكوم المواجهة الأخيرة، لكن وفي الوقت ذاته، أرسل الوزير الإسرائيلي رسائل لـ"حماس" بإمكانية التوصل إلى معادلة، لإعادة إعمار غزة وإقامة ميناء بحري وربما مطار جوي أيضاً.

وإن كانت "حماس" ردت برفض تهديدات وإغراءات ليبرمان هذه، إلا أن هناك من اعتبر مقابلة ليبرمان رسائل بشأن استعداده للعمل مع مراكز القوة الحقيقية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وليس مع الرموز الوطنية الحالية من القوة، وفق نظرته.

واللافت في تقرير "هآرتس"، وما سبقه من تقارير في الصحف الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، أنه في الوقت الذي تحدث فيه تقريران في كل من "يديعوت أحرونوت"، وموقع "والاه"، مطلع الأسبوع عن تراجع خيار دحلان، إلا أن تقرير "هآرتس" يعيد هذا الخيار من خلال هذا التقرير، غداة لقاءات المصالحة الفلسطينية في العاصمة القطرية، أمس الخميس، والتي جمعت الرئيس عباس مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

إلى ذلك، كان لافتاً أيضاً أن تقرير "هآرتس" استهل بالترويج ومحاولة الحديث عن تراجع قوة السلطة الفلسطينية وقرب انهيارها، مع الإشارة إلى "سياسة العصا والجزرة" التي أعلنها ليبرمان مع توليه منصب وزير الأمن قبل ثلاثة أشهر، مقابل تقرير كان هرئيل نشره قبل ثلاثة أشهر جاء فيه أنه في الوقت الذي بدا فيه أن الجهات الإسرائيلية تستعد لانهيار السلطة الفلسطينية، وبتأييد من ليبرمان.

اخبار ذات صلة