أعلنت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، عن بداية معركة كسر الحصار عن الأحياء الشرقية من مدينة حلب، والتي تحاصرها قوات النظام.
وقال المقدم أبو بكر من "جيش المجاهدين"، لـ "العربي الجديد" إنّ "معركة "ملحمة حلب" بدأت صباح اليوم، وبدأ هجوم معاكس ضد قوات النظام وحزب الله اللبناني، في جبهة الراشدين والزهراء ومشروع 1070 شقّة، في جنوب غرب مدينة حلب"، مؤكداً وقوع خسائر بشرية في صفوف النظام وحلفائه.
كما أكّد أنّ حركة "أحرار الشام" قصفت مواقع لنظام الأسد، في مطار النيرب العسكري بصواريخ غراد.
وكانت مصادر محلية قد أفادت لـ "العربي الجديد" بأنّ المعارضة السورية تمكّنت مساء أمس الخميس، من تدمير دشمة ورشاش "14.5" ملم، وقتل عدد من العناصر على جبهة مطار النيرب بعد استهدافهم بقذيفة من سلاح "بي 9".
في المقابل، شنّ الطيران الحربي التابع لقوات النظام، غارات بصواريخ فراغية على منطقة الفوج، وبلدات الأتارب، والجينة، وأبين في ريف حلب الغربي، بحسب ما أفاد به "مركز حلب الإعلامي".
وكان الطيران الحربي قد استهدف معملاً في منطقة الشيخ نجار القديمة، الليلة الماضية، ما أدى لإصابة رجل واندلاع حرائق في المعمل.
وفي شرق البلاد، ذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد" أنّ "رجلاً وأربعة أطفال قتلوا بطيران مجهول على قرية بريهة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف دير الزور الشرقي".
واتهمت مصادر أخرى طيران التحالف الدولي بتنفيذ الغارة، مشيرة إلى أنّ حصيلة القتلى بلغت 11 مدنياً، وعشرات الجرحى.
وفي حمص وسط سورية، قال مدير "مركز حمص الإعلامي" أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات نظام الأسد صعّدت، خلال الليلة الماضية، من قصفها المدفعي والصاروخي على بلدتي السعن الأسود وعيون حسين في الجبهة الشرقية من ريف حمص الشمالي، وذلك تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة المسلحة في جبهات البلدتين".
وعلى جبهات مدينة صوريان في ريف حماة الشمالي، أعلن "جيش العزة" التابع للمعارضة السورية، عن تمكّنه من تدمير سيارة دفع رباعي مزودة برشاش "دوشكا" بعد استهدافها بقذيفة صاروخية، خلال محاولة من قوات النظام للتقدّم نحو المدينة.
وفي ريف العاصمة دمشق، جددت قوات النظام، مساء أمس الخميس، قصفها المدفعي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، حيث أسفر القصف، وفقاً للدفاع المدني، عن جرح مدنيين بينهم نساء، وقد عملت فرق الإسعاف والإنقاذ في مركز 300 التابع للدفاع على إسعاف المصابين إلى المراكز الطبية.
أما في إدلب غرب سورية، فقتلت امرأة وأصيب طفلان بقصف جوي من الطيران الحربي لقوات النظام، على بلدة سرجة.