انتقد جمال الطيراوي، القيادي في حركة فتح، والنائب في المجلس التشريعي، استمرار أجهزة الأمن الفلسطينية التعامل مع المخيمات في الضفة المحتلة بالحلول الأمنية فقط، خاصة ما جرى صباح اليوم في مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأكد الطيراوي، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، أن استمرار تصنيف المخيمات على أنها "بئر فساد وخارجة عن القانون"، يضر بها ويزيد من الأوضاع تعقيداً وتصعيداً.
وأوضح، أن المستوى السياسي والأمني للسلطة الفلسطينية يجب عليه أن يغير تلك النظرة ويعيد حساباته، ويضع حلول عملية ومنطقية لما تعانيه المخيمات الفلسطينية والابتعاد عن لغة "القوة والحلول الأمنية فقط".
وأشار عضو اللجنة المركزية لفتح، إلى أن المخيمات الفلسطينية هي امتداد وبؤرة للنضال الفلسطيني، ولا يمكن وضعها في خانة "الفلتان الأمني والخارجة عن القانون".
بدورها، قالت النائب نجاة أبو بكر إن اقتحام المخيمات من الأجهزة الأمنية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، أمر مرفوض يجب وقفه على الفور، واستبدال هذه السياسية بحوار شامل ومعمق لحل الخلافات الداخلية، وأن يتداعى الكل الوطني الى تشكيل لجنة حكماء لتفكيك الأزمات وحل الخلافات.
وأضافت: "نهج الاقتحامات الأمنية في المخيمات لن يؤدي إلى حل الخلافات، بل سيزيدها تعقيداً، ولا بد من تدخل المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني للاطلاع على ما يجري داخل المخيمات، ووقف الاقتحامات الأمنية التي تعمل على توتيرها وانفجارها.
وأصيب عدد من المسلحين وعناصر أمن السلطة فجر اليوم السبت، في اشتباكات مسلحة عنيفة، مع أجهزة أمن السلطة التي اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس.
وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات هي الأعنف التي يشهدها المخيم منذ الساعة الواحدة من فجر اليوم بين مسلحين والمئات من عناصر أجهزة السلطة، ما أدى إلى وقوع إصابات.
من جانبها، ناشدت لجنة التنسيق الفصائلي في مخيم بلاطة، كل شرفاء أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة العقلاء منهم، بالتدخل لوقف نزيف الدماء الطاهرة في المخيم، وطالبت اللجنة بضرورة تحكيم القانون ومحاسبة كل الخارجين عن القانون الفلسطيني.