قائمة الموقع

اشتباكات الضفة.. سباق فتحاوي لكرسي الرئاسة

2016-10-29T12:00:15+03:00
اشتباكات بين الاجهزة الامنية بالضفة
الرسالة نت- محمد العرابيد

  تشهد مدن الضفة الغربية المحتلة، حوادث إطلاق نار واشتباكات مكثفة بين الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة محمود عباس، ومجموعات مسلحة تابعة لقيادات فتحاوية تحاول بسط سيطرتها بالقوة في بعض مناطق الضفة.

وتوسعت دائرة الاشتباكات المسلحة بين الأجهزة الأمنية والمسلحين، خاصة في ظل الحديث عن صراعات داخل السلطة وقيادات فتحاوية لإيجاد بديلًا سياسيًا خلفًا لرئيس السلطة عباس الذي فشل في توحيد صفوف حركة فتح وتعين نائبا له.

وتعكس المستجدات الأمنية التي انتقلت سريعا من نابلس إلى مخيم الأمعري في رام الله، ثم مدينة جنين حالة التوتر والخلافات الداخلية التي تعيشها الضفة في ظل صراع تدور رحاه بين أقطاب السلطة وقيادات حركة فتح.

كرسي الرئاسة

فادي السلامين الناشط الفلسطيني، قال: "إن ما يدور في مدن الضفة الغربية من اشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومسلحين من حركة فتح هي صراعات داخلية للوصول إلى كرسي الرئاسة".

وأضاف السلامين في حديث لـ"الرسالة نت"، "هناك بعض الجهات الفتحاوية تحاول الوصول لكرسي الرئاسة من خلال فرض بسط سيطرتها على بعض مناطق الضفة بالقوة".

وأوضح أن الاشتباكات التي تدور في مدن نابلس ورام الله، هي نتيجة خلافات بين قيادات من السلطة وآخرين من حركة فتح؛ لإيجاد بديل خلفا لرئيس السلطة عباس في المرحلة المقبلة.

وأكد السلامين أن هذه الصراعات الداخلية بين السلطة وقيادات فتحاوية، هي نتيجة فشل رئيس السلطة عباس في سياسته الداخلية والخارجية.

وأشار إلى أن عباس حول الأجهزة الأمنية في الضفة، إلى مليشيات تهدد حياة المواطنين الفلسطينيين، وفق تعليماته، بدل أن توفر لهم الحماية من انتهاكات الاحتلال.

وتوقع السلامين أن ترتفع وتيرة الاشتباكات المسلحة في مدن الضفة في الأيام القادمة، إضافة إلى حدوث مسلسل اغتيالات داخل قيادات فتح والسلطة للوصول لكرسي الرئاسة، وفق تقديره.

ونوه الناشط الفلسطيني إلى أن أجهزة السلطة الأمنية تحاول فرض تكتيم إعلامي على ما يجري في الضفة من اشتباكات، كما أنها تعطي لنفسها ذريعة ملاحقة المسلحين بحجج واهية.

وراثة السلطة

أما الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، فقال: "إن ما يدور في الضفة من اشتباكات عنيفة، هي صراعات داخل أروقة السلطة وقيادات فتحاوية؛ بهدف فرض سيطرتها على الضفة بالقوة لتكون هي البديل خلفا لعباس".

ووصف أبو شمالة في حديث لـ"الرسالة نت" الاشتباكات الدائرة في الضفة بـ"حرب لوارثة رئاسة السلطة بعد رحيل عباس الذي بدأت تنهار سلطته". وأوضح أن الاشتباكات تقف خلفها شخصيات قيادية فتحاوية وآخرين من السلطة، تحركهم بعض الجهات الإقليمية والدولية وتدعهم، ليكونوا بديلا لعباس، قائلاً:" الأحداث في الضفة ستتصاعد خلال الأيام المقبلة، ليبقى القرار بيد هذه الجهات التي تتبع لأجندة خارجية".

وأكد أبو شمالة أن سياسة رئيس السلطة عباس فشلت جميعها؛ لذلك خرجت هذه المجموعات التي تطالب بتنحي عباس عن منصبه، وتريد بديلا له، وهي جزء من الحالة الفلسطينية التي تطالب بالتغير.

ستزداد وثيرة الصراعات

واتفق د. عبد الستار قاسم الكاتب والمحلل السياسي مع سابقه، بأن ما يجرى في الضفة من اشتباكات مسلحة بين السلطة ومسلحين من فتح، "زعرنة لإرهاب المواطنين وتنفيذ أجندة خارجية لبسط السيطرة على الضفة بالقوة".

وأضاف قاسم في حديث لـ"الرسالة نت" "أن عباس شكل مليشيات لقتل الفلسطينيين وتخوفيهم بالقوة، لكن هذه المليشيات انقلبت، موضحاً أن الاشتباكات الدائرة في مدن الضفة سترتفع وتيرتها مع الساعات القادمة، لأن "هذه المليشيات التي شكلها عباس تمتلك كميات كبيرة من الأسلحة، وستحاول فرض واقع جديد وبسط سيطرتها بالقوة".

اخبار ذات صلة