أعلن الحشد الشعبي اعتزامه خوض القتال في سوريا إلى جانب النظام هناك، بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل (شمال العراق) حيث تقاتله القوات العراقية حاليا مدعومة بالحشد الشعبي إلى جانب البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق وبغطاء جوي من قوات التحالف الدولي.
وكانت مليشيا الحشد الشعبي قد أعلنت مؤخرا اعتزامها الدخول في معركة الموصل رغم النفي العراقي الرسمي لمشاركتها في هذه المعركة، وتأكيده أن دورها سيقتصر على الدعم اللوجستي وتطهير المناطق المحيطة بالمدينة دون دخولها.
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي -اليوم السبت- إن قواته تعتزم عبور الحدود إلى سوريا للقتال مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة من العراق، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في بغداد.
أما في النجف (وسط العراق) فقد رجح مستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، دخول قوات بلاده الأراضي السورية بعد تحرير الموصل، عازيا السبب في ذلك إلى ملاحقة عناصر تنظيم الدولة.
جاء ذلك في كلمة للفياض خلال مشاركته في ندوة بعنوان "تحديات الأمن الوطني بعد تحرير الموصل"، عقدها معهد العلمين للدراسات العليا.
يشار إلى أن مليشيات شيعية عراقية وأخرى لبنانية وإيرانية تقاتل حاليا مع قوات النظام السوري في سوريا.
وإزاء هذه التصريحات، قال مدير مكتب الجزيرة في العراق وليد إبراهيم إن ذلك غير متوقع.
وأفاد بأنه تحدث مع مقربين من الحكومة عن هذه التصريحات، فبينوا أنها قد تتسبب في إحراج كبير للحكومة العراقية ولرئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أعلن في أكثر من مناسبة رفض أي تدخل مهما كان نوعه في الشأن العراقي، فكيف يسمح بتدخل عراقي في شؤون الغير وخاصة أن الحشد تعتبر هيئة رسمية تتبع للعبادي نفسه.
وبحسب المصادر الحكومية نفسها، فإن الأسدي قد يكون تسرع بهذا التصريح وأنه لم يكن مدروسا ولم يتم بالتشاور مع حكومة بغداد.