صدر كتاب جديد للأديب العراقي الراحل حسن مطلك (1961-1990) يحمل عنوانا رئيسيا هو "الكتابة وقوفا" وعنوانا فرعيا هو "تأملات في فن الرواية"، وقام بإعداد الكتاب وتقديمه الروائي محسن الرملي شقيق المؤلف الراحل.
ويتضمن الكتاب الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع الإماراتية آراء وتأملات وتنظيرات حسن مطلك بما يتعلق بالفن الروائي على مستوى الرؤية والأسلوب، وعناصر البناء الروائي، كالزمان والمكان والشخصيات واللغة والراوي والواقعي والخيالي وغيرها.
ويعيد الكتاب فتح الأسئلة المتعلقة بالأدب عموما والرواية خصوصا، وذلك من قبيل "ما هي الكتابة النثرية؟ لماذا نكتب؟ من هو الكاتب الحقيقي؟ ما جدوى الكتابة الأدبية؟ كيف يمكن الربط الإدراكي بين الحياة في النص والحياة كما هي؟ لمن نكتب؟ من القارئ؟ ما القراءة؟".
ويقول الرملي إن هذا الكتاب "ورشة تفكير جاد لكل قارئ وناقد وكاتب يتعامل بجدية مع الفن الروائي"، ويشير إلى أن "حسن مطلك قد بدأ بكتابة هذا الكتاب حال انتهائه من روايته المعروفة "دابادا" ولم ينهه لأن حياته قد انتهت بإعدامه".
ويضيف الرملي أن "هذا النص يشبه الاستماع إلى حسن مطلك وهو يفكر بصوت عال، كما يمكن قراءته والتمتع به وبلغته كنص أدبي، نص روائي يسرد حكاية تفكير داخل جمجمة روائي، ننفذ من خلاله إلى أعماق شخصيته الرئيسية وهي كاتب اسمه حسن مطلك، إنها (رواية تفكير) مدونة بكل صدقها وقلقها وعمقها، بلغة أدبية وبتقنية يتطابق شكلها مع مضمونها".
يذكر أن حسن مطلك هو كاتب ورسام وشاعر عراقي، ويعد واحدا من أهم الأصوات الأدبية الحداثية التي برزت في العراق في ثمانينيات القرن العشرين، وأعدم شنقا عام 1990 لاشتراكه في محاولة لقلب نظام الحكم بالعراق، وخلف وراءه عدة أعمال سردية ونقدية، بعضها غير منشورة، تكفل شقيقه الرملي بإصدارها لاحقا.