أكد وكيل وزارة التربية والتعليم د. زياد ثابت عدم تلقيه أي إشارات إيجابية من قبل الوزارة في رام الله بخصوص المبادرة التي تم تقديمها مؤخراً لحل أزمة جامعة الأقصى بغزة، واصفا ما يحدث "بحديث الطرشان" الذي لا نهاية له.
وانتقد خلال حديثه لوكالة "الرأي" الحكومية، اليوم الثلاثاء، طريقة تعامل وزارة رام الله مع ملف جامعة الأقصى، ومضى يقول: "هناك إيعاز من رام الله لبعض موظفي الجامعة بتعطيل المسيرة التعليمية، وتهديد الطلبة بعدم الاعتراف بشهاداتهم واعتمادها بعد التخرج، وهذا أدى لتقليص أعداد الطلبة المسجلين هذا العام".
وشدد ثابت على ضرورة الحفاظ على حق الموظفين والعاملين بجامعة الأقصى من قبل حكومة التوافق والاعتراف بشرعيتهم قبل التحدث عن أي حلول للأزمة الراهنة. وأبدى استعداد وزارته للوصول لتسوية شاملة لأزمة الجامعة، مُرحبًا بأية جهود تبذل لخدمة المسيرة التعليمية في كافة المدارس والجامعات العاملة في قطاع غزة بشكل عام وجامعة الأقصى بشكل خاص.
يذكر أن ثابت أعلن في السابع من سبتمبر الماضي عن مبادرة لحل أزمة جامعة الأقصى تتكون من مرحلتين وتقضي بتجميد كل الإجراءات التي تم اتخاذها من 1 يناير من العام 2016 بشأن الجامعة والموظفين فيها، وذلك كخطوة أولى لإنجاح المبادرة.
وتتضمن المبادرة مرحلة تطويق الأزمة ومنع تطورها وفيها يتم تطبيق هذه المرحلة فوراً، وتهدف إلى طمأنة الطلبة والعاملين والمجتمع الفلسطيني بأن أزمة الجامعة جاري حصرها وتطويقها ووقف نموها وتطورها، بالإضافة إلى تهيئة جو من الهدوء والاستقرار والثقة من أجل انتظام الدراسة في الجامعة بشكل طبيعي وتوفير البيئة المناسبة لحل أزمة الجامعة بشكل نهائي.