تراجع الدولار الأميركي أمس الثلاثاء، تحت ضغوط المخاوف المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأميركية، وذلك رغم صعوده القوي في الفترة الأخيرة إلى أعلى مستوياته في تسعة أشهر، وسمحت هذه المتغيرات بتحسن أسعار الذهب.
وسجل مؤشر الدولار -الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية- 98.2 نقطة بحلول عصر أمس، منخفضا بنسبة 0.25% عن تعاملات أول أمس.
وبلغ سعر الذهب في السوق الفورية 1283.8 دولارا للأوقية، مرتفعا 0.5% عن جلسة التعاملات السابقة. والأوقية الواحدة تساوي نحو 28 غراما.
ويحجم المستثمرون عن المغامرة بمبالغ كبيرة في الأسواق مع دخول حملة انتخابات الرئاسة الأميركية أسبوعها الأخير.
وتجددت المخاوف بشأن الانتخابات ونتائجها المتوقعة بعد أن أعاد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي فتح التحقيق في استخدام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خادما خاصا في إرسال البريد الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية.
ورغم ذلك، فإن كلينتون ما زالت تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بخمس نقاط مئوية وفق استطلاع لوكالة رويترز ومؤسسة إبسوس، نشرت نتائجه الاثنين.
غير أن محللين اقتصاديين يقولون إن هناك مخاوف في الأسواق من احتمال فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى الثلاثاء المقبل الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.
في الوقت نفسه، لا يرى المتعاملون احتمالا كبيرا لصدور قرار برفع أسعار الفائدة الأميركية في ختام اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي/ البنك المركزي اليوم الأربعاء، لكنهم ينتظرون من الاجتماع مؤشرات على توقيت هذه الزيادة في المستقبل القريب.