أكد ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، أن خطة الاحتلال لمنع الأذان بالقدس بدعوى "خفض الضوضاء"، هي محاولة لطمس الهوية العربية والإسلامية في المدينة المقدسة.
وقال بكيرات في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" مساء الخميس، إن الاحتلال يحاول منع الهوية العربية والإسلامية لأن الآذان باللغة العربية وشعيرة إسلامية، معتبرا ذلك جزءا من تهويد المسجد المبارك.
وأضاف " حينما يسمعون صوت الآذان يدركون بعد 50 عاما أنهم ما زالوا تحت حكم الهوية العربية، فيحاولون التضييق على الحريات التعبدية في القدس، التي تقرها الشرائع الدولية والقوانين العالمية".
وأوضح بكيرات أن هذا التوجه يعد تدخلا سافرا في حرية العبادة ومحاولة لخلق هجرة من المدينة لخارجها.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى شغل الفلسطينيين بقضية من القضايا ويصدر قوانين كيفما يشاء، مشيرا إلى أن الدعوات لوقف صوت الآذان كانت تخرج من أصوات نشاز وأصبحت تخرج من السلطة العليا لدى حكومة الاحتلال.
ويعتزم رئيس بلدية القدس "نير بركات" بلورة خطة لمحاربة صوت الأذان بالقدس وذلك في محاولة لتخفيض الأصوات وتطبيق قانون الضوضاء على المساجد.
جاء ذلك في أعقاب الحديث عن وضع مكبر صوت لمسجد على مقربة من منزل بركات مؤخراً.
وأوعز بركات إلى مدير عام بلديته "امنون مرحاف" لبلورة خطة عمل بالتعاون مع الشرطة لتطبيق قانون الضوضاء على المساجد وبالتالي العمل على منع الأصوات في أوقات بعينها.
وينوي بركات عمل مسح شامل للمساجد التي يشتكي مستوطنو القدس من أصوات الأذان فيها، والقيام بتخفيض أصواتها بما يتلاءم مع قانون الضوضاء.