نددت قطاعات واسعة من اليمنيين في محافظات الوسط والجنوب بمبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، معلنة تأييدها لموقف الرئيس عبد ربه منصور هادي الرافض لتسلم المبادرة.
فقد تظاهر آلاف اليمنيين في محافظات عدن وتعز ومأرب وحضرموت، معلنين رفضهم للمبادرة الأممية، وقالوا إنها تعيد إنتاج وإحياء القوى الانقلابية بالمشهد السياسي، وتضفي الشرعية على مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وانقلابهما على الشرعية.
وندد المتظاهرون بإحاطة مبعوث الأمم المتحدة الأخيرة إلى مجلس الأمن، وما تضمنته من "اتهامات ومغالطات" بشأن الوضع في الجنوب.
وكان ولد الشيخ أحمد قال الاثنين الماضي أمام مجلس الأمن إن شعب اليمن أسير "للقرارات السياسية الشخصية المتهورة" في إشارة إلى تمسك هادي بمنصبه كرئيس لليمن.
كما طالب المحتجون بضرورة محاكمة رموز تلك القوى، وبينهم الرئيس المخلوع صالح وزعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، ووقف التدخل الإيراني في الشأن اليمني.
وأكد المحتجون أن الحل يأتي بالحسم العسكري وبتطبيق القرار الأممي 2216 الذي عجز المجتمع الدولي عن إلزام المليشيات الانقلابية بتطبيقه.
يُشار إلى أن الرئيس اليمني رفض خطة السلام الأممية الأحد الماضي، معتبرا أنها لن تؤدي إلا إلى المزيد من الحرب والدمار.
وتهمش خطة الأمم المتحدة للسلام هادي الذي يقيم مؤقتا في الرياض، وتقترح تشكيل حكومة من شخصيات أقل إثارة للانقسام.
كما تقترح الخطة أيضا تنحي علي محسن الأحمر نائب هادي الذي يحظى بنفوذ كبير، وقبول هادي بدور شرفي إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.
الجزيرة نت