سيطرت المعارضة المسلحة على أجزاء من أحياء حلب الغربية ضمن "المرحلة الثانية" من معركة فك الحصار، بينما شنت طائرات النظام غارات على حلب وحمص وريف دمشق وقتلت عدة مدنيين، وأكد تنظيم الدولة الإسلامية أنه أسقط مروحية روسية مقابل نفي روسي رسمي.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بسيطرة قوات المعارضة على أجزاء من أحياء حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة غربي حلب بعد ساعات من بدء "المرحلة الثانية" التي أعلنتها المعارضة من معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية، حيث بدأ الهجوم بتفجير ثلاث سيارات مفخخة خلف العديد من القتلى والجرحى، ثم دارت معارك داخل الأحياء.
وقالت مصادر بالمعارضة إنها دمرت قاعدة صواريخ في الأكاديمية العسكرية، وشنت هجمات على مدفعية الزهراء وجبل عزان، وقتلت ضابطا إيرانيا وعددا من الجنود.
بالمقابل، قالت وسائل إعلام رسمية للنظام إن 12 شخصا قتلوا، وأصيب نحو مئتين آخرين في قصف المعارضة على القطاع الغربي في حلب الذي تسيطر عليه قوات النظام.
وقصفت الطائرات عدة أحياء وبلدات بحلب، ما تسبب بمقتل 9 أشخاص ببلدة ميزناز، كما ذكرت شبكة شام أن بلدات خان العسل وكفرناها وجمعية الكهرباء والمنصورة تعرضت لقصف ببراميل تحتوي غاز الكلور السام، ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين.
وفيما يتعلق بمعركة درع الفرات التي تدعم فيها القوات التركية الجيش الحر، أعلن الأخير استعادة السيطرة على قرى الباروزة وعبلة والواش وتويس وكسار وثلثانة شمال حلب بعد معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
في سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مروحية روسية هبطت اضطراريا قرب مدينة تدمر شرق حمص وتعرضت لإطلاق نار بعدما لامست الأرض، لكن الطاقم عاد بسلام إلى قاعدة حميميم الجوية غرب سوريا.
لكن وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية أكدت أن المروحية دمرت بصاروخ في منطقة حويسيس، كما دارت اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات النظام في المنطقة.
وبث تنظيم الدولة تسجيلا مصورا لما قال إنه تدمير مروحية قتالية روسية قرب منطقة حويسيس بريف حمص الشرقي والتي تشهد معارك مستمرة بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام السوري المدعوم بقوات روسية جوية، علما بأن التنظيم سبق أن أسقط طائرات تابعة للنظام السوري ولروسيا خلال معارك بريف حمص الشرقي.