القدس – الرسالة نت
كشفت عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية النقاب عن خطة إسرائيلية جديدة لتوصيل مياه النيل إلى إسرائيل، مقابل التزامها باستكمال مشروع قناة "جونجلى".
وأوضحت المذكرة أن الخطة الإسرائيلية يجرى الترويج لها عبر وسطاء أوغنديين، وتتضمن تبنى إسرائيل استكمال تنفيذ مشروع قناة "جونجلى" فى جنوب السودان (سواء تم فصل الجنوب عن الشمال أم لا)، الأمر الذي يضمن زيادة حصة المياه لمصر والسودان نتيجة تنفيذ مشروع القناة من ١٠- ١٥ مليار متر مكعب سنوياً.
وتتضمن الخطة الإسرائيلية، بحسب المذكرة، توصيل نصف هذه الزيادة التي يتم تقسيمها مناصفة بين مصر والسودان، مقابل أن تلتزم الدولتان بتوصيل النصف الآخر إلى إسرائيل (٧.٥ مليار متر مكعب)، على أن تقوم إسرائيل بدفع ١٠ سنتات عن كل متر مكعب يصلها إلى دول منابع النيل، وتقسم فيما بينها حسب تعداد كل دولة، بحسب صحيفة "المصري اليوم" المستقلة.
وحذرت المذكرة من أن إسرائيل تهدف أيضًا من خطتها إلى إقرار مبدأ بيع المياه كمصدر طبيعي، باعتبارها مثل البترول بغض النظر عن حجم العبء إذا تم إقرار هذا المبدأ، حتى وإن كان ثمن المتر المكعب سنتًا واحد وليس ١٠ سنتات.
وأشارت المذكرة إلى أن إسرائيل استغلت الأوضاع السائدة بدول حوض النيل، ليكون لها تواجد في تلك المنطقة الحساسة كنوع من الضغط على مصر من ناحية، ولتنفيذ مخططها الهادف إلى معالجة مشكلة الحصول على المياه العذبة بشكل دائم وبتكلفة بسيطة من ناحية أخرى.
ودعت المذكرة إلى توجيه سياسة إحلال الواردات المصرية من سلع بعينها مثل البن واللحوم والأخشاب المصنعة لتكون من دول منابع النيل، منوهة بأن هذه الدول تشعر بمرارة كبيرة بالنسبة للحوم الحمراء بالذات، والتي تستورد مصر معظم كمياتها من خارج أفريقيا رغم توافرها في كثير من دول الحوض بأسعار أقل وجودة أعلى.