أكدّت رانيا النايف زوجة الشهيد عمر الذي تمت تصفيته داخل مقر سفارة السلطة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا قبل أشهر، أن التحقيق الذي بثته قناة الجزيرة القطرية حول ملابسات اغتيال زوجها، يؤكد تورط السلطة ممثلة بسفارتها ووزارة الخارجية في عملية الاغتيال.
وقالت النايف في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "إن عملية الاغتيال اشتركت فيها ثلاثة أطراف السلطة وإسرائيل وبلغاريا"، مشيرة إلى أن عمر تلقى تهديدا يوم اغتياله بأن يتم إخراجه بالقوة من السفارة.
وأوضحت النايف التي تلقت آخر اتصال من زوجها قبل اغتياله بساعات، أن عمر كان يشعر بمؤامرة تدور حوله على مدار اللحظة خلال تواجده في السفارة، خاصة في الأيام الأخيرة، وعقب مسرحية تفتيش السفارة بذريعة وجود قنبلة داخلها، عدا عن تعامل السفير أحمد المدبوح بطريقة عدوانيه ضده.
ونبهت إلى أن مخاوف عمر اقتصرت في إمكانية خطفه؛ " لكنهم ربما فشلوا في ذلك فعملوا على قتله بعدما أصبحوا مكشوفين أمامه". ولفتت إلى أن زهير الاشوح مسؤول المالية في السفارة كان أول من وصل إلى مقرها ووجد عمر يتنفس لحظة حادثة الاغتيال، واتصل على السفير الذي أمره بسحب عمر إلى داخل السفارة وعدم التوجه إلى المستشفى، بذريعة خشيته من اعتقاله.
وأضافت " كانت أمنية السفير أن يصاب عمر بوعكة لينقله إلى المستشفى ومن هناك يتم اعتقاله"، مبينة أن الاتصال الأخير الذي تلتقه من زوجها، بدا فيه عمر عادياً، وقد طلب منها إعداد نوع مخصص من الغداء ليتناولاه سويا يوم الجمعة الذي حدثت فيه جريمة اغتياله.