قائمة الموقع

عباس يفتتح متحف الشهيد ياسر عرفات في رام الله

2016-11-09T18:29:24+02:00
صورة للمتحف
رام الله- الرسالة نت

افتتح رئيس السلطة محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، متحف الشهيد ياسر عرفات، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين السابق نبيل العربي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات عمرو موسى، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة "نيكولاي لادينوف"، ورئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله.

وقال رئس السلطة عباس إن متحف الشهيد الرمز والقائد الراحل ياسر عرفات؛ أصبح حقيقة مجسدة، يحافظ على إرث نضالي كفاحي لرجل عظيم.

وأضاف أن هذا المتحف سيبقى، بما يحتويه من متعلقات الشهيد عرفات، شاهداً على الوفاء، وهديةً ونبراساً لأجيالنا القادمة، لتتعرف من خلاله على تاريخ واحد من أعظم رجالات فلسطين والعالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين.

وجدد التأكيد على أننا سنظل متمسكين بثوابتنا الوطنية التي أرساها المجلس الوطني الفلسطيني في دورة إعلان الاستقلال عام 1988، ندافع عن حقوق شعبنا ومقدساتنا، ونراكم الإنجازات على طريق قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، قال أمين عام مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ناصر القدوة : "إننا بافتتاح متحف الذاكرة الفلسطينية المعاصرة نجدد العهد والوفاء لعرفات، وندعو شعبنا للاحتفاء به والتفاعل معه".

وأضاف: "متحف ياسر عرفات الذي تقيمه المؤسسة، يقدم لأبناء شعبنا وللعالم رواية الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال سيرته بما يخلق فضاء حيويا، ومن خلال مقتنياته ملتقى يجسر بين الماضي والحاضر بصيغة مستمرة ومزارا يسهم في ديمومة إرث ياسر عرفات، يؤمه الفلسطينيون وغيرهم من شعوب العالم ليتفاعلوا مع نضال شعب ومسيرة قائد".

بدوره، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات عمرو موسى: "كم يسرني أن أقف في هذه المناسبة لنحيي ياسر عرفات ونحيي ذكراه، هذا اليوم استثنائي لأننا نحيي اسم قائد فلسطيني، ولنؤكد لكل من قالوا إن القضية الفلسطينية تبخرت، إن هذا لن يحدث وسنظل نعمل بإصرار وصمود للتوصل لحل عادل لهذه القضية، مهما مرت الأيام والشهور".

وأضاف: "ندعو لوحدة الصف الفلسطيني، كما ندعو لوحدة الصف العربي خلف القرار الفلسطيني".

وقال موسى: "هذا اليوم له بعد تاريخي، ولربما يحمل المستقبل بذور تغيير لما رأيناه في السياسة المستمرة التي تدير الأزمة بدلا من أن تحلها، وإن الوقت حان لنصل إلى حل نهائي للقضية بدلا من الاستمرار في إدارتها، هناك فرصة ولكنها لن تتأتى إلا إذا ما بدأنا بحل مشاكلنا في العالم العربي وأن نعيد بناء مجتمعنا وموقفنا العربي فيما يتعلق بالمنطقة والمستقبل وبالقضية الفلسطينية".

من جهته، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف: "قبل 12 عاما فقدنا شخصا يحظى باهتمام العالم جميعه، كرس حياته من أجل هذه القضية، ووضع شعبه على الطريق الصحيح لبناء دولتهم المستقلة، واتخذ قرارات شجاعة".

وشدد على أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الجهود الفلسطينية، وان المستوطنات تهدد السلام.

بدوره، قال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط: "ليس بعيدا عن هنا عاش الرئيس عرفات، محاصرا في غرفته لمدة ثلاث سنوات، قضاها هذا المقاتل النبيل رافضا أن يستسلم عارفا أن القهر لا يرتب شرعية، مؤمنا أن التاريخ سيقول كلمته يوما ما".

وأضاف: "مررت على الغرفة التي شهدت هذا الصمود الأسطوري، الجدران لم يبق فيها موضع إلا وشهد على الرصاص، التفاصيل التي تروي سيرة بطل عربي نادر المثال، هذه التفاصيل والمقتنيات التي نجح المتحف في جمعها لا تروي قصة رجل فقط وإنما تاريخ بلد، نتتبع تاريخ الوطن في مسيرة الرجل، الوطن الذي عاش ومات من أجله".

وأشار أبو الغيط إلى أن بإمكان الاحتلال نزع الأرض وأن يهدم البيوت، ولكن ليس بإمكانه مصادرة الذكرى أو محو المسيرة أو قتل القصة والحكاية، لأن المتحف لا يبكي على الأطلال بل يحتفي بالذكرى وينطلق بها للمستقبل.

وأكد أبو الغيط أن القضية التي عاش عرفات من أجلها لن تموت، هذا الحلم العظيم لن يموت، والمتحف يحمل رسالة للعالم بوجود هذا الشعب، وقريبا جدا سيعيش الأبناء بوطن حر ومستقل لا يعرف نقاط التفتيش والجدران لا مكان فيه للاعتقال والمداهمات والحصار والعزل، وساعتها سيذكر كل طفل أن عرفات ورفاقه هم من جعلوا هذا اليوم قريبا وحقيقة.

ويعد متحف الشهيد ياسر عرفات أكبر تجمع لوثائق وصور وتسجيلات صوتية ومرئية ومقتنيات، تروي حقائق وتفاصيل عن تاريخ القضية الفلسطينية منذ عام 1900 وحتى عام 2004.

شيد المتحف بمساحة بناء تقدر بـ2600 متر مربع، وبطوابق 3، بأموال فلسطينية دون دعم خارجي، ويضم وثائق ومراسلات وملاحظات شخصية وأوامر عسكرية وكل ما أمكن من وثائق للرئيس الشهيد، إضافة إلى 10 آلاف صورة متنوعة لأبو عمار تم اختيارها من كم لا حصر له من الصور.

كما يضم قسم فيديو يحتوي على أكثر من 3500 تسجيل تراوح ما بين مدة ثواني إلى أفلام وتسجيلات وثائقية طويلة المدة، إلى جانب مقتنيات شخصية من ملابس وإبرة خياطة ونظارات وأقلام وهدايا للرئيس الشهيد، جمعت مشوار حياته على امتداد أماكن تواجده ما عدا قطاع غزة، حيث لم تفرج "حماس"، حتى اللحظة عن مقتنيات أبو عمار.

ويضم المتحف أيضا مكتبة الكترونية وسمعية وورقية كبيرة، وقاعة عرض متنقل ستعرض بشكل دوري أعمال مبدعين وفنانين، إلى جانب زاوية "لأنسنة" الحركة الأسيرة عبر عرض الجرائم التي تعرض لها 175 من شهداء حركتنا الأسيرة منذ 1967 وحتى 2014، إضافة إلى زاوية تعرض أهم إبداعات أبناء شعبنا من شعراء وكتاب وصحفيين، وغيرهم.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00