غزة- الرسالة نت
طرح النائب المستقل في المجلس التشريعي رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، خطة عمل وضعها لتشغيل ميناء غزة بإشراف طرف ثالث أوروبي.
وتنص الخطة التي أعلن عنها الخضري في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت 12-6-2010، على الاتفاق بين السلطة الفلسطينية ودولة اليونان على أن يكون أحد الموانئ اليونانية مكان لتجميع البضائع المراد شحنها لغزة.
وأكد الخضري، على إن الاحتلال لو حسب كلفة تنفيذ الخطة ستكون أقل عليه من استمرار انتفاضة السفن وتداعياتها، مشدداً على أن إسرائيل لن تكون ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة في عمل الميناء.
وحسب الخطة، قال الخضري " سيتم تعديل اتفاقية المعابر بين السلطة والاتحاد الأوروبي ليشمل ميناء غزة، ويقوم مندوبين من الاتحاد بفحص وتفتيش جميع البضائع المحملة على السفن المتجهة لغزة، ويقوم مندوبين من فريق المراقبين الأوروبي بمرافقة السفن المتجهة لغزة بهدف التأكد من عدم تحميلها أي مواد أثناء الرحلة".
وأضاف الخضري "عند الوصول إلى غزة ليس من الضروري أن يغادر مندوبين الفريق الأوروبي السفينة".
ووفق الخطة، أشار الخضري إلى إعفاء كل البضائع المستوردة من خلال ميناء غزة من الضرائب والجمارك وضريبة القيمة المضافة، ويكون القرار ساري المفعول لمدة عام وتتعهد كافة الأطراف الفلسطينية باحترام القرار.
ولفت إلى تطوير ميناء غزة من خلال توريد المعدات اللازمة لتفريغ وشحن السفن، إضافة لتأسيس شركة من القطاع الخاص لإدارة المشروع.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على ضرورة الحفاظ على السلع الثلاثين التي تدخل عبر كرم أبو سالم، ولا يسمح باستيرادها عبر الميناء لعدم الإخلال بنظام الضرائب.
وجدد الخضري، التأكيد على أن المشروع يهدف لافتتاح الممر المائي ودخول البضائع إلى وربط غزة بالعالم الخارجي، وتحقيق الهدف من انتفاضة السفن وكسر.
وأضاف "سنبدأ فيما بعد بمرحلة جديدة من الاعمار والبناء والنمو الاقتصادي وتشغيل المصانع المغلقة والعمالة الفلسطينية المعطلة وإنقاذ المعذبين المشردين جراء الحرب كحق يضمنه القانون الدولي وكل الاتفاقيات".
وأشار الخضري، إلى أنه بالتوازي مع متابعة هذا المشروع فإن انتفاضة السفن مستمرة ومتصاعدة، وعشرات السفن قادمة حتى كسر الحصار، والانتفاضية الشعبية والبرلمانية متواصلة.
وبين أن الاحتلال يتهرب من لجان التحقيق في مجزرة أسطول الحرية، في وقت تتصاعد في المطالبات بتشكيل لجان تحقيق دولية مختلفة خاصة مع بداء انكشاف صورة إسرائيل على حقيقتها أمام العالم.
ودعا الخضري، لضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن السفن المحتجزة، وإرجاع المساعدات للمتضامنين ليختاروا الوجهة الذي يردونه إرسالها إليها.
وأوضح أنه "حتى لو فتح الاحتلال الإسرائيلي معابر غزة التجارية فإن الشعب الفلسطيني له الحق في ممر مائي، خاصة أن هذا المشروع لن يكون لغزة وإنما لغزة والضفة".
وبخصوص زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى لغزة، المقررة غدا، رحب الخضري بزيارته، معتبراً أن زيارته تاريخية ومهمة، وتؤكد على الرغبة العربية الحقيقية في كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وتعزيز صمود الشعب المحاصر.
ودعا الخضري، موسى للعمل على وضع الأموال العربية التي رصدت لاعمار غزة وتبلغ قيمتها مليار وخمسمائة وخمسين مليون دولار موضع التنفيذ، لإدخال السرور والبهجة على قلوب المشردين جراء العدوان الإسرائيلي.