قائمة الموقع

يديعوت: "إسرائيل" سترسم سياسات أميركا الجديدة اتجاه المنطقة

2016-11-12T08:21:22+02:00
نتياهو خلال اجتماع
القدس المحتلة-الرسالة نت

قالت صحيفة يديعوت أحرونت العبرية، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون له تأثير دراماتيكي على الاتجاه الذي تسير فيه الولايات المتحدة، ومن شأن تأثيره أن يتضمن المنظومات الدولية بكل جوانبها، ومن الطبيعي أن تسعى إسرائيل إلى فهم تأثيره على الأمن القومي الإسرائيلي.

وقال رئيس مركز أبحاث الأمن القوميّ، والرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يدلين، أنه خلافا للإدارات السابقة، والتي كانت ذات أجندة واضحة قبل انتخابها، تقف إسرائيل أمام إدارة غير متبلورة في مسائل الشرق الأوسط، وسلوك إسرائيل سيكون ذا وزن في تحديد سياسة إدارة ترامب.

واعتبر يدلين أن هناك فرصة هامة أمام إسرائيل لفتح صفحة جديدة، للتأثير على السياسة – ولتكون جزء لا يتجزأ منها، حين يدعى رئيس الوزراء إلى البيت الأبيض، يجدر به أن يتوصل مع الرئيس إلى تفاهمات في النقاط الستة الأهم التي ستكون الأساس لإعادة العلاقات الخاصة ولتعزيز الحلف الاستراتيجي بين الدولتين، بمعنى أن إسرائيل يمكنها أن ترسم للإدارة الجديدة سياستها اتجاه قضايا الشرق الأوسط.

النقطة الأولى: يجب استئناف الثقة التي فقدت في عهد اوباما: على الزعيمين أن يعرض الواحد للأخر المصالح العليا والخطوط الحمراء.  

النقطة الثانية، لقد أدارت الولايات المتحدة سياسة خارجية مست بعلاقاتها مع حلفائها في المنطقة. ليس فقط إسرائيل – مصر، السعودية وتركيا أيضا تريد أن ترى سياسة أخرى. علاقات اسرائيل الطيبة مع مصر والأردن، وتداخل المصالح مع السعودية واستئناف العلاقات مع تركيا يمكنها أن تكون أساسا لحلف قوي يتصدى للتحديات بشكل أفضل.

النقطة الثالثة ترتبط بالأزمة في سوريا: نصف مليون قتيل، مليونا جريح وعشرة ملايين لاجيء هم وصمة أخلاقية على العالم الغربي. يجب أن نفحص كيف ستصمم الولايات المتحدة وحلفاؤها استراتيجية مختلفة حيال الروس والايرانيين الداعمين لنظام الأسد الاجرامي.

النقطة الرابعة هي إيران: التهديد الأهم على إسرائيل في المدى البعيد. الاتفاق النووي هو حقيقة ناجزة وفي المدى القريب فإن فرصه متدنية مقارنة بالبدائل الأخرى. ينبغي التقدير أن إدارة ترامب لن تلغيه. ومع ذلك، فالاتفاق إشكالي في المدى البعيد، حين يلقى الايرانيون بدون شرعية لبرنامج نووي واسع متطور وفي مدى صفر من القنبلة.

ينبغي الاتفاق مع الامريكيين على مبدأ أن نظاما يدعو إلى إبادة إسرائيل لن يلقى شرعية لبرنامج نووي واسع مثلما يمنح الاتفاق إيران بعد عقد. ينبغي العودة إلى التنسيق الاستخباري الكامل لغرض اكتشاف الخروقات الايرانية والوصول الى اتفاق يقضي بأن تمنح الولايات المتحدة إسرائيل كل القدرات التنفيذية للعمل – إذا ما استنفدت كل البدائل الأخرى.

النقطة الخامسة – المسيرة السلمية. فتغيير الرئيس هو فرصة لفحص أفكار جديدة لتسويات يدخل فيها العالم العربي، أفكار جديدة تبقي على فكرة الدولتين كممكنة ولكنها تعترف بعدم الامكانية للوصول إلى اتفاق دائم الأن، فاستئناف التفاهمات حسب رسالة بوش من العام 2004، والتي تجاهلها اوباما ونتنياهو، هي خطوة أولى. لا يحتمل أن يكون البناء في الأحياء "اليهودية" من القدس في مكانة متساوية مع البناء في المناطق التي لن تكون جزء من إسرائيل. مثل هذا الاتفاق سيخفض جدا التوتر حول موضوع المستوطنات والذي سمم العلاقات.

النقطة السادسة يجدر بأن يتلقى أمن إسرائيل، كمدماك أساس في العلاقات.

اخبار ذات صلة