قصفت مدفعية قوات النظام السوري حي الشعار المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب شمالي سوريا، بينما قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن جيشه سيطر بالكامل على ضاحية الأسد ومناطق أخرى غربي حلب.
وقالت مصادر إعلامية إن القصف أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، وألحق دمارا كبيرا في الأبنية السكنية.
واستهدف الطيران الروسي بالقنابل الفوسفورية بلدة خان العسل التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة جنوب حلب، مما أدى إلى اندلاع النيران في الأبنية وأضرار مادية.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن قوات جيشه سيطرت بالكامل على ضاحية الأسد ومعمل الكرتون ومنطقة المكاتب ومناطق أخرى غربي حلب.
وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن وحدات من الجيش ومن سمتهم بالقوات الرديفة سيطروا بالكامل على ضاحية الأسد ومعمل الكرتون ومنطقة المكاتب وحاجزي الصورة والساتر وجميع المناطق المحيطة بها، عقب معارك عنيفة مع ضربات جوية كثيفة وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.
وبالتوازي مع ذلك، شنت طائرات روسية وسورية غارات على ريف حلب الغربي أوقعت ضحايا من المدنيين، وقال ناشطون إن تسعة أشخاص قتلوا في قصف نفذته طائرات للنظام السوري بصواريخ فراغية على بلدة كفر داعل بالريف الغربي.
وبث ناشطون صورا لحرائق تسبب فيها قصف بالقنابل الفوسفورية على مدينة دار عزة بريف حلب الغربي، في حين تسببت غارة في خروج مستشفى ببلدة كفرناها عن الخدمة، وفق المصدر نفسه.
تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من سيطرة قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة لها على بلدة منيان غرب حلب، بعد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة المسلحة، التي شنت معركة "ملحمة حلب الكبرى"، قبل أيام واستطاعت السيطرة على هذه المناطق.
في السياق، قالت مصادر للجزيرة إن طائرات روسية وسورية قصفت بقنابل الفوسفور الحارق أحياءً سكنية داخل "مخيم خان الشيح" للاجئين الفلسطينيين، في ريف دمشق الغربي، والمزارع المحيطة به؛ وهو ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
ويشهد المخيم والمناطق المحيطة به معارك مستمرة بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام التي تحاول بسط سيطرتها عليه، ولا سيما بعد فشل مفاوضات كانت تجري بين الطرفين بشأن إخراج مقاتلي المعارضة نحو مناطق في شمالي وجنوبي سوريا.
كما قصفت طائرات النظام بكثافة صباح اليوم السبت مناطق في مدينة دوما وبلدات حزرما والنشابية وأوتايا في الغوطة الشرقية مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.