بداية من ليل اليوم الأحد، وحتى فجر الغد، سيكون سكان كوكب الأرض على موعد استثنائي لرؤية القمر "العملاق"، في ظاهرة لن تتكرر إلا بعد 18 عاما، وفقا لعلماء الفلك.
هذا القمر، وفق إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، سيكون في أقرب نقطة له من الأرض، ما يعني أنه سيصبح أكبر من الحجم الطبيعي بنسبة 14 في المائة، وأكثر وضوحا وسطوعا بنسبة 30 في المائة.
وتحدث ظاهرة "القمر العملاق" أو كما يسمى لدى بعض الشعوب بـ"قمر العشاق"، عندما يتزامن القمر المكتمل أو الجديد مع قمر يقترب من أقرب نقطة في مداره إلى الأرض، والذي يتغير من 405 ألف كيلو متر (ذروته) إلى 363 ألف كيلو متر، فيما يعرف علميا بـ "الحضيض القمري"، لكنه غدا سيكون في أقرب نقطة له حيث سيبُعد 348 ألف كيلومتر من سطح الأرض.
وأوضحت "ناسا" أن قمر هذا الشهر "عملاق" على وجه الخصوص لسببين؛ الأول أنه الوحيد هذا العام الذي سيكون بدرا، والثاني أنه أقرب قمر بدر إلى الأرض منذ عام 1948.
ورجح عالم الفلك جيم لاتيس من جامعة "ويسكونسن" الأمريكية، عدم رؤية القمر بهذا الحجم العملاق مجددا إلا يوم 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2034.
إلا أن نائب المدير التنفيذي للجمعية الفلكية الملكية ببريطانيا روبرت ماسي، أشار في تصريحات سابقة، إلى ما وصفها بـ "المبالغة" عند الحديث عن ندرة تزامن ظهور "القمر العملاق" مع خسوف القمر.
وقُرب القمر من الأرض يعني أن تأثير جاذبيته على المد والجزر سيكون أكبر من المعتاد؛ لذا من المحتمل حدوث ارتفاع كبير حركة المد والجزر خلال فترة الحضيض.
وأحيانا تتزامن ظاهرة القمر العملاق مع حدوث خسوف كلي للقمر، وآخر تزامن من هذا النوع حدث يومي 27 و28 أيلول/ سبتمبر 2015.
وفي مثل هذه الحالة يميل لون القمر إلى الإحمرار نتيجة تلوث الغلاف الجوي بالأتربة والغبار البركاني، ولذلك يطلق على القمر العملاق في هذه الحالة اسم "القمر الدامي".