قائمة الموقع

طه: خليط القرآن والطب منحني شخصية مختلفة

2016-11-15T07:27:02+02:00
القارئ أحمد طه
الرسالة نت- لميس الهمص

مزيج القرآن والطب قد يكون أول ما يلفت انتباهك لدى سماعك أن الطبيب أحمد بديع طه قد حصد المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامي!

الفلسطيني أحمد بات ينظر لتفاصيل حياته لاسيما المتعلقة بمهنة الطب من منظور مختلف بعد حفظه للقرآن الكريم خلال عامه الأول في الجامعة.

يقول الطبيب البالغ من العمر 24 عاما والذي يقطن في مدينة رام الله: "إن حفظ القرآن وتعلم أحكامه وسع مداركي وجعلني أرى الأمور من منظور مختلف عميق"، لافتا إلى أن خليط القرآن والطب أوجد شخصا مختلفا باهتمامات جديدة.

حفظ القرآن الكريم كان هاجسا لدى طه منذ الثانوية العامة لذا بدأ في رحلة الحفظ مع دخوله الجامعة وأتمها خلال عام.

حاول الطبيب الذي يعمل ضمن فريق أبحاث مركز الأعصاب الفلسطيني في كلية الطب في جامعة القدس التعمق أكثر في علوم القرآن فلجأ لأحد المشايخ لتعلم الأحكام والحصول على إجازة السند المتصل في السنة الثانية من الجامعة.

وبحسب طه فإن تعلم القرآن لم يؤثر على دراسته الجامعة التي تفوق فيها، مشيرا إلى أن كل إنسان يملك وقت فراغ في حياته في حال نظم وقته وعرف أولوياته.

أنهى أحمد مرحلة الثانوية العامة بمعدل 99.4% وحصل على المرتبة الرابعة على فلسطين آنذاك، ودرس الطب في جامعة القدس أبو ديس.

استبدل الطبيب هواية الرياضة ولعب السلة والشطرنج خلال المدرسة بحفظ القرآن وعلومه في المرحلة الجامعية فاستطاع الحصول على السند خلال أربع سنوات أهلته للمنافسة في العديد من المسابقات العربية.

حصل طه على المرتبة السادسة في مسابقة القرآن الكريم في مدينة دبي خلال العام 2012، ثم عاد ليحصد المرتبة الثالثة في دولة الكويت خلال العام 2015.

حاول الطبيب مجددا أن يختبر نفسه الشهر الماضي، خاصة أنه يعتبر أن المسابقات مفيدة في معرفة مستواه خارج محيط بيئته وعلى مستوى الوطن الإسلامي فحاز على المرتبة الأولى في مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الدولية.

ويشار إلى أن المسابقة عقدت في الفترة ما بين 20/10 و 26/10 في السعودية، ونافس فيها ممثلين عن 78 دولة.

يقول طه إن ترشيحه جاء عن طريق وزارة الأوقاف والتي تحتفظ بأسماء الحفظة والمشاركين في مسابقات سابقة، موضحا أن المسابقات تعطيه دافعا للحفظ وتشجع من حوله من الشباب على الانخراط في طريق حفظ القرآن وتجويده في ظل حالة الإحباط التي يعانون منها.

ويعمل الطبيب القارئ على إيصال علمه لأحد الطلبة المميزين في حفظ القرآن، لافتا إلى أنه يحاول نشر ما تعلمه، مبيناً أن ضيق الوقت وانشغاله بالطب يقف عائقا أحياناً في توسيع دائرة المستفيدين.

اخبار ذات صلة