هدد سمير المشهراوي القيادي فيما يعرف بـ"التيار الإصلاحي" داخل حركة فتح، باتخاذ خطوات مفاجئة في حال اصرّ رئيس السلطة محمود عباس اقصاء التيار من الحركة في المؤتمر السابع المزمع عقده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وقال المشهراوي في مقابلة مع قناة " الغد العربي"، مساء الثلاثاء"، " للمخلصين من فتح لا تلومونا في أي خطوة سنتخذها، لأننا بذلنا ما بوسعنا لتحقيق الوحدة الفتحاوية وعباس رفض".
ووصف المشهراوي مؤتمر فتح السابع بـ"الحفلة"، مضيفًا " سنبقى في فتح، ولن نغادرها".
ورفض المشهراوي، اتهامات رئيس السلطة محمود عباس بوجود تدخل عربي وقال " مصر اخبرته بشكل واضح انها تتأثر من الوضع في غزة، وطرحت عليه ان تتعامل معه كعنوان للشرعية في القطاع، لكنه عندما رفض ذهبت للقطاع كي تتحسس مشاكله".
واعتبر أن الجهد المصري غير مرتبط بتحقيق اهداف سياسية، "لذلك فهو تدخل مرحب به"، منتقدًا في الوقت ذاته المواقف التركية والقطرية تجاه غزة، مشيرا الى ان الهدف منها " فصل غزة عن الدولة الفلسطينية!".
وأضاف المشهراوي، " عباس يرفض تدخل مصر بينما لم يتحدث بشيء عن التدخل القطري والتركي في غزة، لأن انتقاده قائم على المزاج الشخصي".
وشن هجومًا عنيفا على عباس، محملا إياه مسؤولية تدمير فتح وما آلت اليه أمور القضية، وقال ان عباس يرفض ان يتعامل بشكل مؤسساتي في الحركة ويخشى المحاسبة والمسائلة التنظيمية.
ورأى أن الخلاف بين تياره وعباس قائم على النهج وليس شخصيًا، مشيرا الى أن المئات من كوادر فتح نظموا مؤتمرات معارضة لعباس في غزة والضفة ولبنان وبروكسل.
وأعلن رفضه لقرارات عباس القاضية بفصل رواتب انصار دحلان في غزة، وقال " من أنت لتفصل هذه الرواتب؟!".
واتهم أعضاء في مركزية فتح القبول بأن يكونوا " عبيدا " لدى رئيس السلطة، أما تياره " فرفض ان يكون عبدًا ولا يقبل ان يكون عباس الاها"، على حد وصفه.
ودعا لاعادة الاعتبار لوحدة فتح ومنظمة التحرير، مشددًا على ضرورة ضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأضاف " لا يمكن أن احلم واستيقظ فأرى حماس قد تبخرت، وعلينا أن نتجاوز مرحلة الصدام معها، وفق معالجة حقيقية قائمة على أساس تحقيق المصالحة المجتمعية".
وقلل المشهراوي من انضمام فلسطين في الأمم المتحدة كانجاز لعباس، واعتبره ثمرة من سنوات كفاح رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات.