دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إلى توحيد صف المعارضة والتركيز على هدف الإطاحة بالنظام. من جانبه قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب إن استمرار عمليات قصف حلب وغيرها من المناطق السورية جريمة حرب.
وفي مؤتمر عقده بإسطنبول الخميس، نفى العبدة وجود أي تواصل بين الائتلاف الوطني وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).
وطالب العبدة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بسحب الشرعية من نظام بشار الأسد وعدم النظر إليه كممثل للدولة السورية، وحث بريطانيا وفرنسا وبقية الدول على اتخاذ قرارات من هذا القبيل.
وقال إن على الإدارة الأميركية الجديدة النظر إلى ما يحصل في سوريا بعين متوازنة، وإدراج المليشيات المذهبية العابرة للدول ضمن القوائم الإرهابية.
وحول تأكيد ترمب أن أولويته هي مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية لا الإطاحة بنظام الأسد، قال العبدة إن الرئيس الأميركي المنتخب لم يستمع حتى الآن لتقرير متوازن حول سوريا.
واعتبر رئيس الائتلاف السوري أن ترمب استمع لوجهة نظر واحدة أقرب إلى الطرح الروسي والإيراني، "وهناك حاجة إلى الاستماع للائتلاف ومن يمثل المعارضة، حتى يكوّن انطباعا متوازنا وحقيقيا حول ما يحصل في سوريا".
وفي سياق متصل، اعتبر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب أن استمرار قصف حلب وغيرها من المناطق السورية جريمة حرب، وأضاف -في تصريح للجزيرة- أن العمل مستمر لرفع الحصار عن المدينة.
ومن جانب آخر دعا حجاب إلى التريث وعدم استباق الأمور في ما يتعلق بفوز ترمب برئاسة الولايات المتحدة وتصريحاته بشأن الوضع في سوريا، وقال إن التصريحات الانتخابية تختلف عن واقع الأمور.
والتقى حجاب أمس في الدوحة وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، التي قالت إن الوضع الإنساني في سوريا سيئ جدا، وإنها لاحظت أن فرص إحلال السلام صعبة للغاية بسبب تدخل روسيا.
من جهة أخرى جدد حجاب مطلب إسقاط الأسد ودعم المعارضة السورية في حلب ووقف المجازر في صفوف المدنيين.