الأمن الداخلي الصهيوني يتهم الشرطة بالتقصير

وكالات - الرسالة نت

تسود حالة من التوتر وعدم الرضا بين وزير الأمن الداخلي الصهيوني "يتسحاك اهارونوفيتش" والمفتش العام لشرطة إسرائيل "دودي كوهين".

وجاء ذلك في أعقاب انتقادات شديدة اللهجة وجهها وزير الأمن الداخلي لأداء الشرطة الإسرائيلية واتهمها بالتقصير.

ورأت صحيفة "يديعوت احرنوت" أن هذه الانتقادات الواسعة لم يدلي بها شخص عادي بل من يقف على رأس جهاز حيوي في إسرائيل وهو وزير الأمن الداخلي، موضحة أن الخلافات بينه وبين مفتش الشرطة العام "دودي كوهين" وصلت إلى ذروتها بالأمس.

ففي كلمة ألقاها وزير الأمن الداخلي خلال مؤتمر "مدينة بلا عنف" والذي عقد في مدينة ليلات، قال "إن حالة الإحساس بالأمن والطمأنينة لدى الإسرائيلي وصلت إلى درجة من الانحطاط"، مضيفاً "أن ذلك يتضح من عدم إبلاغ الشرطة بكثير من الإحداث التي تصل إلى 50%".

وأكد "أن الواقع سيئ للغاية وهذا يدل على أن شيء على ارض الواقع ليس على ما يرام" على حد قوله.

وأضاف الوزير "أن العنف الذي يتعرض إليه الإسرائيلي بشكل يومي اخذ في الاتساع في جميع الإمكان بلا استثناء وهذا من شأنه أن يفقده الثقة بجهات تطبيق القانون المتمثلة بالشرطة وأجهزة القضاء، وعليه يتطلب الأمر جهداًُ ووقتاً طويلاً من اجل إحداث تغيير واسع النطاق بهذا الشأن".

ولفتت الصحيفة إلى أن المفتش العام لشرطة إسرائيل لم يستمع لكلمة الوزير بسبب عدم تواجده في المؤتمر، مشيرة إلى إن الأمر يعود إلى سوء العلاقة بينهما.

هذا وقد أبدت جهات رفيعة المستوى في الشرطة حالة من اليأس وعدم الرضا من الكلمة التي ألقاها وزير الأمن الداخلي والتي اتهم الشرطة من خلال بالتقصير الواضح.

ورد نائب المفتش العام لشرطة إسرائيل على هذه الكلمة قائلاً، "إن ما قاله الوزير لا أساس له من الصحة وان الأمور عكس ذلك تماماً".

ومن جهته قال احد المقربين من الوزير "إن الأمور لا تتعدى خلافات مهنية محضة فقط".

ومن الجدير ذكره أن المؤتمر حظي بانتقادات واسعة من قبل ضباط تحقيق لما تقوم به أجهزة القضاء من عمل صفقات قضائية بحق المخالفين والمتهمين من اجل تخفيف حكمهم أو الإفراج عنهم.

وطالبوا بتوفير لجنة مراقبة لمتابعة هذه الأمر للضرورة القصوى _على حد تعبيرهم_.

البث المباشر