لا شك بأن مانشستر يونايتد لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية في مواجهة الغريم أرسنال (1-1)، ضمن منافسات الأسبوع الثاني عشر من الدوري الإنجليزي.
وسيطر "الشياطين الحمر" على مجريات اللقاء, لكن "المدفعجية" خطف نقطة ثمينة عبر فرصة واحدة فقط حصل عليها في الشوط الثاني.
ورغم التعادل المحبط والمخيب لآمال الجماهير والمدرب جوزيه مورينيو، إلا أن هناك بعض العوامل التي تدفعهم للتفاؤل بمستقبل الفريق هذا الموسم.
1- مانشستر يونايتد قدّم مباراة مثالية دفاعيا أمام خصم هجومي قوي, جميع اللاعبين ظهر بشكل تكتيكي مميز كفريق وليس أفراد، وكان هناك تعاون مثالي في عملية إغلاق المساحات ضد أرسنال ومضايقة مفاتيح لعب المنافس, وهذه الروح تكون مفيدة جدا في حال استمرت في المباريات المقبلة على صعيد البطولات التي يلعب فيها اليونايتد.
2- شخصية الفريق بدأت تحضر على أرض الملعب, وربما من زمن طويل لم نشعر بأن اليونايتد يملك شخصية يفرضها على منافسيه في المستطيل الأخضر، لكن مباراة "المدفعجية" من الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة شعرنا بأن اليونايتد هو الأكثر قوة وانضباطا ورغبة في تحقيق الانتصار.
3- العمل الهجومي كان جيدا، ولم يكن مثاليا, لكنه على الأقل أفضل من عمل أرسنال, مما يوضح أن اليونايتد بدأ يعتاد على فكر مورينيو المتوازن والواقعي في المباريات.
4- أخيرا وجد "سبيشال وان" أفضل منظومة في خط الوسط بعد تعديلات مستمرة، مايكل كاريك وبول بوغبا وأندير هيريرا قدموا مباراة جيدة في الشقين الهجومي والدفاعي، والأهم أن توزيع الأدوار فيما بينهم تم بشكل مثالي على عكس ما كان يحصل حينما يتواجد مروان فيلايني، ولعل أبرز ما حققه المدرب في لقاء أرسنال هو إيجاد التوازن في وسط الملعب, الذي كان غائبا في الجولات الماضية.
5- ماتيو دارميان قدّم أداء مميزا على الجناح الأيسر، صحيح أنه كان خشنا أحيانا ونجى من الطرد بوقت مبكر من اللقاء، لكن دون ذلك امتلك قدرات رائعة في إيقاف الهجمات المرتدة لأرسنال، وكان مميزا في الضغط على المنافس وفي مواجهات رجل لرجل, اليونايتد عانى في مركز الظهير الأيسر وربما يكون مورينيو قد وجد ضالته الآن بوجود اللاعب الإيطالي, الذي لم يكن في حساباته منذ بداية الموسم.