قال خالد الرواس الأمين العام لحركة الناصريين الديمقراطيين في لبنان، إنه ليس هناك أي ضرورة لبناء جدار حول مخيم عين الحلوة للاجئين، خاصة أن الفلسطينيين يحافظون على السلم الأهلي في البلاد.
واعتبر الرواس، في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، الأربعاء، أنه من العار أن تتخذ الدولة اللبنانية مثل هذه القرارات، مؤكدا أن الجدار يعزل لبنان عن القضية الفلسطينية، وفق تعبيره.
وأوضح أن تبرير الجيش اللبناني بأن بناء الجدار لأسباب أمنية ومحاربة الإرهاب، عار عن الصحة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في المخيم منسجمون مع القوانين اللبنانية، ولا يخرجون عنها، ويحرصون على قضيتهم العادلة.
وأكد أن بناء الجدار يؤثر سلباً على نفسية اللاجئين في المخيم، لافتاً إلى ان كل الفصائل داخله تحرص على تسليم المطلوبين للعدالة اللبنانية "لذلك ليس من الضروري بناءه"، كما قال.
وشدد الرواس على أن الجدار لن يثني الشعب الفلسطيني، أو يغير تمسكه بعلاقاته مع الشعب اللبناني، والشعوب العربية.
وقال: "نأمل أن لا يتكرر مشهد الجدار الاسمنتي الذي يذكرنا بالجدار العازل الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية"، مضيفا: "لبنان ليس كإسرائيل، وهي تحتضن القضية الفلسطينية، وتؤمن بقضية حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم".
وكان الجيش اللبناني قد شرع قبل أيام قليلة في بناء جدار اسمنتي كبير حول مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا جنوب لبنان,
ويضم مخيم الحلوة قرابة 80 ألف نسمة، ويعتبر أكبر مخيمات لبنان في عدد السكان.