أفادت مصادر للجزيرة بمقتل ستة مدنيين وإصابة العشرات في قصف لطائرات النظام السوري على أحياء حلب الشرقية، بينما تقدمت المعارضة في بعض جبهات ريف دمشق وحماة واللاذقية.
واستهدف القصف أحياء مساكن الفردوس والشيخ خضر والقاطرجي وهنانو، كما ألقت مروحيات النظام براميل تحتوي غاز الكلور على حي "أرض الحمرا" في حلب، مما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين المدنيين.
في سياق متصل، قالت المعارضة في حلب إنها قتلت أربعة من قوات النظام السوري خلال معارك في جبهة ميسلون، واستولت على أسلحتهم وذخائرهم.
وأضافت أنها تمكنت من صد هجوم لقوات النظام ومليشيات أجنبية على جبهات عدة في مدينة حلب لليوم السادس على التوالي، وأنها هاجمت النظام في حي الشيخ نجار.
من جهتها قالت شبكة شام إن فصائل المعارضة بدأت معركة جديدة في بلدة معان شمال حماة، حيث شنت هجوما أدى إلى سقوط عدة قتلى من الضباط والجنود، كما دمرت قاعدة صواريخ وسيارة محملة بالذخيرة، وقتلت وجرحت عددا من الجنود في هجوم ببلدة صوران.
وفي ريف اللاذقية، قالت مصادر في المعارضة السورية إن قواتها صدت هجوما بريا لقوات النظام التي حاولت التقدم على محوري جبلي "الأكراد" و"التركمان".
وأوضح مسؤول في "جمعية أتراك سوريا" لوكالة الأناضول أن قوات النظام أطلقت عملية برية صباح أمس الأربعاء في ريف اللاذقية بغرض التقدم نحو مواقع المعارضة.
وأضاف أن اشتباكات استمرت بين الطرفين حتى ساعات مساء أمس، وأسفرت عن صد هجوم قوات النظام.
وأكد المسؤول أن المعارضة أسرت عنصرين من قوات النظام وقتلت 18 منهم على الأقل، فضلا عن تدمير دبابة ورشاش مضاد للطائرات.
وفي ريف دمشق أفاد مراسل الجزيرة بأن عدة مدنيين أصيبوا إثر استهداف روسي للأحياء السكنية بمدينة دوما في غوطة دمشق بالنابالم الحارق.
وأضاف المراسل أن القصف أسفر أيضا عن اندلاع حرائق واسعة في الأبنية والممتلكات.
واستعادت فصائل المعارضة عدة نقاط في بلدتي ميدعاني والبحارية بريف دمشق، وقتلت وجرحت عددا من قوات النظام، ودمرت لها دبابتين ومدرعة.
وتقدمت قوات النظام في منطقة وادي موسى بالقلمون شمال دمشق تحت غطاء جوي. كما تشهد عدة مناطق في شرق وشمال دمشق قصفا ومعارك عنيفة.
وفي درعا، أفاد مراسل الجزيرة بأن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء استهداف المقاتلات الحربية الروسية الأحياء السكنية في مدينة جاسم بالريف الغربي. وخلفت الغارات دمارا واسعا في الأبنية السكنية وممتلكات المدنيين.
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة في درعا وريفها قصفا مستمرا من قبل مدفعية النظام السوري وطائراته.