قائمة الموقع

بمشاركتها بمؤتمر فتح السابع.. حماس لا تنسج علاقاتها مع أفراد

2016-11-29T09:52:53+02:00
لقاء عباس بقيادة حماس في الدوحة
غزة-الرسالة نت (خاص)

فاجأت حركة حماس كثيرين بقبولها دعوة فتح لحضور المؤتمر السابع، المقرر تنظيمه اليوم الثلاثاء في رام الله، بوفد يضم عددا من النواب وقيادات الحركة في الضفة المحتلة.

وتفاوتت الآراء حول موقف حماس بالمشاركة في المؤتمر، بين أنه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو المصالحة، وبأنها تنهي الجدل السائد حول علاقتها بتيارات فتح، في مقابل، أن الحركة أخطأت في ذلك، خاصة أنها تتعرض للملاحقة والاعتقال في الضفة، كما أن مشاركتها تمثل شرعية لكل مخرجات المؤتمر، عدا عن أن فتح استفادت لعدة مرات من الشرعية التي تمنحها حماس لأبو مازن ولقراراته السياسية ولبقائه في سده الحكم دون أي مقابل.

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عصام شاور رأى أن دعوة حماس لحضور المؤتمر السابع وقبولها الدعوة تظهر أن توتير العلاقات بين حماس وفتح التي يثيرها أمثال الهباش والغول ورباح وبعض الناطقين الإعلاميين باسم فتح، لا تعكس الصورة الحقيقية للعلاقة بين حماس والرئاسة الفلسطينية أو فتح بشكل عام.

وأشار شاور، في مقال صحافي له، إلى أن حماس فاجأت كثيرين بموافقتها على حضور حفل افتتاح المؤتمر السابع لحركة، وقال "لو كان الصراخ في مسجد المقاطعة وما يكتبه الكتاب من مقالات تحريضية ضد حماس واقعيًا لما لبت حماس دعوة فتح".

وأضاف: "كنا نتوقع ألا تلبي حماس الدعوة إلا بشروط ولكن يبدو أن الحركتين قطعتا شوطًا لا بأس به من التفاهمات غير المعلنة وخاصة بعد لقاء القادة في قطر"، معتبرا أن حضور حماس حفل افتتاح المؤتمر السابع له أهمية بالغة في ظل الانقسام وتعثر جهود المصالحة.

ووفق شاور، فإن تلبية حماس للدعوة تأكيد منها أنها لا تنسج علاقاتها وتحالفاتها الداخلية مع أفراد وإنما مع التنظيمات، وبهذا تنفي كل ما يشاع حول هذا الأمر وخاصة في قطاع غزة، موضحا أن موقفها صائب لأنه يحمي الوحدة الوطنية ويحفظ الصف الفلسطيني من التشظي أكثر مما هو عليه الآن.

وذكر أن موقفها الإيجابي يبين حسن نواياها تجاه المصالحة, "فرغم الأجواء المتوترة وإفشال انتخابات الهيئات المحلية التي كان من المفترض أن يتم إنجازها قبل شهرين، فقد طوت الصفحة على أمل أن ترتب حركة فتح بيتها الداخلي حتى تكون قادرة على المضي قدمًا لإنجاز مصالحة حقيقية".

وتمنى شاور أن تقابل الرئاسة الفلسطينية وفتح موقف حماس بخطوات إيجابية تجاه ذلك بتسريع إنجاز المصالحة، وتخفيف الضغوط عن الحركة في الضفة، مؤكدا أن حماس لن تكون قد خسرت أي شيء.

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجني، دعوة حركة فتح لحماس للمؤتمر رسالة إيجابية في سبيل توحيد الساحة، وإضفاء شرعية للمؤتمر، في ظل التشكيك بشرعيته بسبب النزاعات داخل الحركة.

ويرى أن رئيس السلطة محمود عباس يهدف من خلال توجيه الدعوة لحماس إلى إضفاء شرعية على المؤتمر ومخرجاته، موضحا أن ما جرى قد يؤسس لبارقة أمل بأن يكون أحد مخرجاته التأسيس لمصالحة حقيقة، وإنقاذ قطاع غزة.

في المقابل، أوضح الدجني أن على حماس ان تتحمل نتائج المشاركة؛ "لأن التجارب السابقة مع فتح ورئيس السلطة صعبة ومؤلمة، حيث كانت فتح تستفيد في كل مرة من الشرعية التي تمنحها حماس لأبو مازن ولقراراته السياسية ولبقائه في سده الحكم، إلا أنها لا تحصل على أي مقابل".

ويستشهد الدجني بلقاء الدوحة الأخير، "الذي استفاد أبو مازن منه بضمان خروج أعضاء المؤتمر السابع للضفة، في المقابل لم تستفد حماس حتى على صعيد وقف الملاحقات في الضفة لأفرادها"، كما قال.

ويرى أن حماس لديها إشكالية في قراءتها للتحالفات والمحاور، "وهو الأمر الذي قد يؤثر على شعبيها"، مضيفا أن على الحركة أن تحدد موقفها، وماذا تريد، وما هو موقفها من رئيس السلطة.

اخبار ذات صلة