أكد وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء الدين المدهون، أن ما يتعرض له الأسيران شديد وأبو فارة في سجون الاحتلال وزملاؤهم الأسرى عملية قتل وإعدام حقيقي بحقهم؛ جراء استمرار سياسة الاعتقال الإداري، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية المباشرة عن حياتهم؛ جراء صمته المطبق لما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين.
وقال المدهون خلال وقفة تضامنية مع الأسيرين الفلسطينيين أنس شديد وأحمد أبو فارة، المضربين عن الطعام لليوم 64 على التوالي، نظمتها وزارة الأسرى والمحررين وحركة الأحرار الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن "أسرانا ضحوا بسعادتهم وحريتهم من أجل أن نعيش في وطننا كرماء؛ لا يمكن لنا أن نقابل ذلك إلا بمزيد من الوفاء والتضحية".
وشدد على أن الأنشطة والفعاليات ستتواصل وتتصاعد؛ لنصرة أسرى فلسطين؛ لأن أسرانا يحتاجون دعما ونصرةً أكثر من هذه الوقفات بكثير، داعيا الفلسطينيين بالخارج لتفعيل قضية الأسرى لنقل معاناتهم للعالم أجمع.
ودعا المدهون السلطة الفلسطينية لإبداء حراك حقيقي فاعل لنصرة الأسرى الفلسطيني ولاسيما المضربين عن الطعام تجاه سياسة الاعتقال الإداري، قائلاً "وقعتم على العشرات من المعاهدات الدولية، عليكم أن تتركوا حالة اللامبالاة وأن تطرقوا أبواب المجتمع الدولي".
وبدوره قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال في كلمة له إن ما يجري مع الأسرى الفلسطينيين ما هي إلا مسيرة نضالية متواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أبو هلال أن الأسرى الفلسطينيين أمام مرحلة نضالية كبيرة، يحملون راية الصمود والتضحية بالنيابة عن الشعب الفلسطيني؛ لإسقاط سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.
وأضاف "شعبنا يقف بجميع أطيافه وفصائله ومؤسساته خلفكم، وإن تخلى عنكم العالم أجمع؛ فنحن كفلسطينيين نعتز بكم".
وأكد أبو هلال أن هذه الوقفات التضامنية تعطي زخما كبيراً لقضية الأسرى، وتشعل الصمود وتعزز عوامل الثبات، قائلاً "نحن على يقين أن أسرانا سينتصرون على الاحتلال كما انتصر الأسير محمد القيق وخضر عدنان وسامر العيساوي".
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إن استمرار إضراب اسرانا ضد سياسة الاعتقال الإداري بحقهم؛ جاء ليذكر العالم بهذه السياسة التي لا تستند لأي من المسوغات القانونية والقيم الإنسانية
وشدد أبو ظريفة على أن سياسة الاعتقال الإداري مخالفة للقوانين والأعراف الدولية، قائلاً " إسرائيل الدولة الوحيدة بالعالم الذي تنتهك القانون باعتقال الأطفال والنساء"
وأشار إلى أن فلسطين وقّعت على اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة ضد انتهاكات حقوق الإنسان، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
ونوّه أبو ظريفة إلى أن اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة صموده ومقاومته بكافة السبل والوسائل المشروعة ولن تخفض صوت انتفاضة القدس.
وتابع حديثه "كما انتصرت الحركة الاسيرة عبر عناوينها المتعددة بمعركة الأمعاء الخاوية؛ سينتصر أنس شديد وأحمد أبو فارة، ولن يجني الاحتلال سوى الخزي والعار الهزيمة".