قالت مصادر للجزيرة إن اشتباكات بالأسلحة وتبادلا للقصف المدفعي يجري بين القوات العراقية التي تحاول التقدم من المحور الشرقي للموصل وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. من جانب آخر، قتل ثمانية أشخاص بينهم ضابطان برتبتي عميد وعقيد في مواجهات مع التنظيم بمحافظة صلاح الدين.
ويشهد محور مدينة الموصل الشرقي أعنف الاشتباكات مع دخول معركة استرداد المدينة أسبوعها الثامن، حيث تدور اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين القوات العراقية التي تحاول التقدم في عدد من الأحياء وبين مسلحي تنظيم الدولة.
وتقول المصادر العسكرية إنّ القوات العراقية أحكمت السيطرة على عدد من الأحياء، تمثل الخط الخارجي الشرقي للموصل، بينما تشهد أحياء كثيرة بينها البريد والمصارف والزهور والإخاء مواجهات وحرب شوارع، إثر تقدم القوات العراقية باتجاه عمق هذه الأحياء، لكنها تواجه مقاومة كبيرة من التنظيم الذي دفع بسيارات ملغمة كثيرة ونشر قناصين.
ولا تزال قوات مكافحة "الإرهاب" تحاول إحكام سيطرتها على حي القادسية الثانية، واستعادة منطقة التلال الأثرية التي تشهد مواجهات منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وفي غرب الموصل، أفاد مراسل الجزيرة أمير فندي بأن تلعفر كانت أمس الاثنين الأكثر سخونة في القتال مع القصف العشوائي الذي ينفذه الحشد الشعبي والطائرات العراقية على أحياء حسنكوي والسراي والنور والقادسية داخل المدينة.
وأشار المراسل إلى أن الطائرات العراقية استهدفت أيضا المستشفى العام بالمدينة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينما تشهد المناطق المحيطة بمطار تلعفر معارك مستمرة وخاصة في منطقة عين الحصان.
من ناحية أخرى، أعلنت قيادة العمليات المشتركة مقتل ثمانية من العسكريين العراقيين في مواجهات مع عناصر من تنظيم الدولة بأطراف مدينة الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين.
ونعى الجيش العراقي العقيد ركن عامر وادي محمد الشبلي آمر الفوج الثاني اللواء المدرع، والعميد ركن جبار سرحان شباع التميمي آمر الفوج الثالث لواء المشاة، اللذين قتلا في مواجهات جرت الأحد مع تنظيم الدولة لاستعادة الضفة الشرقية من مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.
ويشن الجيش العراقي عملية عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على الضفة الشرقية للشرقاط التي تضم مجموعة من القرى تصل إلى بلدة الحويجة (غرب كركوك) الخاضعة حتى الآن لتنظيم الدولة.
الجزيرة نت