انطلقت القمة الخليجية الـ37 في العاصمة البحرينية المنامة، وركز القادة الخليجيون في كلماتهم الافتتاحية للجلسة على جملة من القضايا، وعلى رأسها الأمن والاقتصاد، فضلا عن أزمات المنطقة مثل اليمن والعراق وسوريا.
وتحدث في الجلسة العلنية ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ثم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، تلاه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قبل أن يجتمع القادة في جلسة مغلقة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي إن كلمات القادة انصبت على القضايا الاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى أن الملك السعودي ربط بشكل مباشر القضيتين معا.
وفي الشأن السوري، قال الملك السعودي "يؤلمنا جميعا ما وصلت إليه تداعيات الأزمة في سوريا وما يعانيه الشعب من قتل وتشريد، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم".
وعن الشأن اليمني، شدد القادة على ضرورة وحدة اليمن وإيجاد حل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الدولية، وقد أبدى أمير الكويت استنكاره لإقدام مليشيا الحوثي على استهداف مكة المكرمة.
وفي الشأن العراقي، أكد أمير الكويت ضرورة مشاركة كافة الأطياف العراقية في العملية السياسية، في رسالة ضمنية للحكومة المنحازة لطائفة معينة، وفق العقيلي.
وعن العلاقات مع إيران المتهمة خليجيا بدعم مليشيات في سوريا واليمن وغيرها، أبدى أمير الكويت دعمه لإجراء حوار بناء مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية يقوم على أساس القانون الدولي واحترام سيادة الدول.
وكان الأمين العام لدول مجلس التعاون بعد اللطيف الزياني قال قبل انطلاق القمة التي تستمر يومين، إن القمة تعقد في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
أما وزير خارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة فقد أعرب عن ثقته في خروج القمة بقرارات من شأنها الارتقاء بمسيرة التعاون بين دول المجلس.
ومن المقرر أن تجتمع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع قادة دول مجلس التعاون على العشاء غدا الأربعاء، ثم تلقي كلمة أمام المجلس.
وأكدت المسؤولة البريطانية أنها تهدف إلى "فتح صفحة جديدة" لبلادها مع دول الحليج .
وقالت ماي في بيان "مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي، أنا مصممة على صياغة مستقبل لأنفسنا في العالم يتسم بالقوة والثقة".
يشار إلى أن الدورة الـ36 للقمة الخليجية عقدت العام الماضي في مثل هذه الفترة في العاصمة السعودية الرياض.