طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين بممرات آمنة في حلب تحت إشراف أممي لإغاثة المحاصرين والنازحين، مشددا على ضرورة وقف إطلاق، بينما أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن الأولوية حاليا لإجلاء المدنيين.
وقال أوبراين، إن تركيز المنظمة حاليا على طريقة حماية المدنيين في حلب وخاصة بشرقها، والوصول إلى من يحتاجون المساعدة الإنسانية وخصوصا النساء والأطفال والمرضى.
وأكد المسؤول الأممي أن المنظمة الأممية مصممة على الوصول إلى المحاصرين في شرق حلب ومواصلة المحادثات من أجل ذلك، مشددا على أن محادثات جنيف وباريس مهمة للغاية من أجل إيصال المساعدات.
وأشار إلى أن آلاف المدنيين من سكان حلب المحاصرين في وضع مزر، وأن قوات النظام تجبر عشرات الآلاف على الهرب من شرق حلب، مستخدمة القصف المدفعي والجوي.
وأفاد أوبراين بأن الكثيرين من المدنيين الهاربين يتعرضون للقتل، كما حصلت حالات اختفاء بين النازحين إلى مناطق النظام غرب حلب.
وشدد على ضرورة "القيام بشيء ما" تجاه الوضع، والضغط على الأطراف المتقاتلة لإبرام هدن للوصول إلى من يحتاجون المساعدات في شرق حلب والأماكن التي يذهبون إليها غرب المدينة، خاصة مع تزايد الاحتياجات بقدوم فصل الشتاء.
من جهته، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا في تصريحات صحفية اليوم السبت إن الأولوية لإجلاء المدنيين في حلب التي تشهد معركتها مراحلها الأخيرة على حد تعبيره.
وطالب دي ميستورا بإنشاء "آلية منظمة لإجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة" لضمان التوصل إلى هدنة، قبل تدمير المدينة بالكامل.
وأكد أنه من الضروري وضع المدنيين الفارين من المناطق التابعة للفصائل المعارضة شرق حلب "تحت مراقبة الأمم المتحدة"، متحدثا عن تعرض مدنيين فروا من مناطق المعارضة باتجاه مناطق قوات النظام غرب حلب للتوقيف أو العنف.
ودعا دي ميستورا رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى "الاستفادة من انتصاره العسكري المحتمل في حلب"، والموافقة على المشاركة في مفاوضات بإشراف أممي لوقف الحرب في سوريا نهائيا.
الجزيرة نت