قائمة الموقع

مهرجان حماس: تأييد شعبي ودعم للمقاومة

2016-12-14T15:36:05+02:00
جانب من الانطلاقة في مدينة غزة
الرسالة نت-نور الدين صالح

رغم السماء الملبدة بالغيوم، وأجواء المنخفض البارد الذي يعصف بقطاع غزة، لم تأبه الحاجة أم محمد العف لتلك الأجواء، حيث ذهبت للمشاركة في مراسم الانطلاقة الحمساوية التاسعة والعشرين.

الحاجة العف ذات الستين عاماً، بالكاد تستطيع التحرك نظراً لجسدها المنهك الذي يعاني من بعض الأمراض الناجمة عن كِبر العمر، فبعد رحلة طويلة من المشي نحو حفل الانطلاقة المقام في شارع عمر المختار، رقدت على "مصطبة" أحد المحلات، تلتقط أنفاسها، وتأخذ قسطاً من الراحة.

وتؤكد العف لمراسل "الرسالة نت"، إصرارها على الحضور والمشاركة في انطلاقة حماس، رغم سوء الأحوال الجوية، نصرة للأقصى وإعلاءً لراية الحق والنصر، وفق قولها.

وخلال حديثها، حملت الحاجة الستينية راية "حماس" الخضراء، وأخذت تلوّح بها يميناً ويساراً، في رسالة منها على مدى حبها وانتمائها لحماس، حيث أخذت تردد "من الواجب على كل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أن يناصر حماس ويشاركها انطلاقتها، لأنها قدمت لنا الكثير، ودافعت عنا خلال الحروب الثلاثة الماضية".

وأحيت حركة حماس ذكرى انطلاقتها التاسعة والعشرين، باحتفال مركزي بمدينة غزة وبعض المسيرات في محافظات القطاع.

وفي زاوية أخرى من المهرجان، حيث تقف الشابة آلاء كمال، وبين يديها طفلتها، بنت العامين، والتي تزينت بلباس عسكري وعلى جبينها عُصبة خضراء، يتوسطها شعار "كتائب القسام"، في مشهد يلفت أنظار المشاركين في المسيرة.

وتقول والدة الطفلة، ذات التاسعة والعشرين من عمرها، "جئنا لنصرة حماس ولنثبت للعالم أجمع، بأننا سائرون على درب المقاومة والتحرير الذي تنتهجه كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس".

وتؤكد العشرينية وقوفها إلى جانب حماس التي تقف ضد الظالم وتنصر المظلوم، والتي دافعت عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في أحلك الظروف".

وما يلفت الانتباه أيضاً، اصطفاف مجموعة من الأطفال يرتدون لباساً عسكرياً موحداً، رافعين بين أيديهم لوحة رُسمت بـ "#كلنا_حلب"، في إشارة واضحة إلى تضامن الشعب الفلسطيني مع المستضعفين في حلب.

ويقول والد أحدهم فريج الصوراني لمراسل "الرسالة نت"، "رغم هذه الأجواء الماطرة، إلا أننا جئنا للمشاركة في الانطلاقة لنجدد العهد والبيعة مع الله ثم مع حماس، التي حملت شعار الاسلام هو الحل ودافعت عنه في شتى المحافل".

ويضيف الصوراني، والذي التفت حول عنقه "الحطة الحمراء" وعلى جبينه عُصبة "حركة المقاومة الإسلامية "حماس": "وقوفنا مع حماس اليوم دعماً للإسلام ضد الطغيان بكافة أشكاله".

وأعرب عن أمله أن يكون العام القادم احتفالاً للنصر والتحرير، داعياً حماس لأن تسعى لتحرير الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال ضمن صفقات تبادل، مثل وفاء الأحرار.

أما الفتى كريم النمر (17عاماً) الذي بدت عليه علامات التحمس للحديث حول مشاركته في الانطلاقة، حيث أراد أن يوصل رسالة طالب فيها الدول العربية والإسلامية بدعم المقاومة في غزة، والسعي لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن حركته لن تتخلى عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مهما كانت التضحيات.

وأضاف الحية خلال كلمة له، في مهرجان مركزي للحركة: "رسالتنا في يومِ الانطلاقةِ لأسرانا البواسل أننا لن نتخلى عنكم، مهما كانتِ التضحيات، وكما كسرنا القيد في صفقة وفاءِ الأحرار". وتابع:" ونقول لقادة الاحتلالِ ستدفعون الثمن شئتم أم أبيتم، وإنّ معادلة الزمنِ لن تكون في صالحِكم، وقد جربتم ذلك من قبل".

وخيّم على مهرجان الانطلاقة اهتمام الغزيين بحركة حماس ونصرتهم لها، خاصة في ظل ما يحاك ضدها من مؤامرات.



IMG_4571

IMG_4603

IMG_4555

IMG_4559

IMG_4544

IMG_4541

IMG_4533

IMG_4526

IMG_4476

IMG_4502

IMG_4451

IMG_4491

IMG_4387

IMG_4372

IMG_4361

IMG_4366

IMG_4346

IMG_4291

IMG_4217

IMG_4289

IMG_4241

IMG_4233

IMG_4268

IMG_4260

اخبار ذات صلة