قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن تطوير المقاومة ووسائلها على رأس أجندة الحركة خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن حركته استطاعت إعادة الاعتبار لمشروع المقاومة.
وأكد مشعل خلال مقابلة فضائية في الذكرى الـ 29 لانطلاقة الحركة، اليوم الأربعاء، أن خوض الانتخابات في 2006 كان لإعادة تعريف السلطة لتكون مع المقاومة وترعاها ولا تخضع للشروط التي أمليت سياسيا وامنيا واقتصاديا عبر اتفاقية أوسلو.
وأضاف: "حماس طورت أدوات المقاومة وقدت بصمات واضحة في الانتفاضتين الأولى والثانية وثم في انتفاضة القدس المستمرة منذ العام الماضي إلى جانب أنها صنعت ملحمة في التصدي للحروب على غزة".
ونبّه بأن استراتيجية حماس منذ انطلاقتها تتلخص في أن تحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال (الإسرائيلي) تعتمد على المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
وشدد على ضرورة إعادة تفعيل منظمة التحرير بصفتها الممثل للكل الوطني الفلسطيني والاتفاق على البرنامج النضالي الفلسطيني على قاعدة أن الوطن أكبر من الجميع ولا يمكن لطرف أن يلغي الأخر.
ودعا مشعل إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 10 سنوات، مشيرا إلى أن المصالحة والوحدة خيار حماس للمضي في المراحل المقبلة.
وأكد أن حماس كرست أن اختلال موازين القوى لا يعني التفريط بالثوابت والحقوق الفلسطينية وأنه لا شرعية للاحتلال الإسرائيلي وذلك بصلابتها دون أن تفقد مرونة السياسة.
وقال مشعل إن الحركة ستحافظ على بنيانها الداخلي وأن تظل بعافيتها وعنفوانها بوصفها حركة فتية تجدد شبابها باستمرار وتتمتع بتماسك داخلي.