قال نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي قرة داغي: "إن حركة حماس أقامت الحجة على شعوب المنطقة برمتها من خلال تصديها لأعتى قوة عسكرية في المنطقة رغم قلة إمكاناتها".
وأضاف داغي لـ"الرسالة نت"، أن حماس انتصرت في زمن الهزيمة، وأن مجموعة صغيرة في مساحة بلد لا تتجاوز مساحته 360كم، استطاعت أن تقف في وجه العدو، فكيف بأمة العرب والمسلمين لو اجتمعت؟!".
وشدد على ضرورة دعم الحركة وإسنادها بكل الإمكانات والطاقات، مشيرا إلى أن الحركة انطلقت من هوية إسلامية شاملة وليس فقط من منظور وطني أو قومي محافظة في الوقت ذاته على كافة الثوابت الوطنية وفي مقدمتها التعايش مع المسيحين.
وتابع قوله: إن حماس اعتمدت على سنن الله في النصر والتمكين فأخذت تخطط وتبني الاستراتيجيات، حتى أصبحت شوكة كبرى في عيون محاصريها"، موضحاً أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش في حرية تفتقدها غالبية شعوب المنطقة التي تعيش دول ظاهرها مستقلة وفي حقيقتها مقيدة ومستعبدة، وفق قوله.
من جهته، قال عبد المجيد النجار الأمين العام المساعد لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس فرع الاتحاد في تونس، إن "حركة حماس يحسب لها بأنها أبقت القضية الفلسطينية حية، كي لا يتناسها الناس سواء من فلسطين أو خارجها في زمن التطبيع والهرولة نحو إسرائيل".
وأضاف عبد المجيد لـ"الرسالة نت"، "حماس استطاعت أن تشكل سياجًا حاميًا للقضية من التنازلات المؤلمة التي دفعت القضية فيها ثمنًا باهظًا".
وأشار إلى أن حماس ورغم تخلى الجميع عنها إلا أنها كانت وفية لقضايا أمتها، وانحازت إليها، وتعاملت في الوقت ذاته بوفاء مع من مد يده لها، وتصرفت بكثير من الحكمة والوفاء.
وتحيي حركة حماس هذه الأيام ذكرى انطلاقتها التاسعة والعشرين، مجددة العهد على تحرير التراب الفلسطيني من دنس الاحتلال الإسرائيلي.