خرج آلاف المتظاهرين الخميس في عدد من مدن العالم تعاطفا مع سكان حلب وتنديدا بالصمت الدولي تجاه مأساتهم، كما نظمت احتجاجات أمام السفارات الروسية والإيرانية للتنديد بدور البلدين في دعم النظام.
وشارك عشرات النساء والأطفال في وقفة أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان في مدينة غزة، حيث رفعوا أعلام الثورة السورية ولافتات تطالب المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء الجرائم المستمرة بحق السوريين.
وفي مدينة حيفا، تظاهر عشرات الفلسطينيين داخل الخط الأخضر مع عدد من سوريي الجولان المحتل تضامنا مع أهالي حلب، وقالوا إن الثورة السورية ثورة حق وعدل وإنها ستنتصر رغم نظام بشار الأسد وروسيا، كما قالوا في هتافاتهم إن ما يتعرض له سكان حلب هو إبادة جماعية وإنهم ينشدون الحرية للشعب السوري تماما كما ينشدون الحرية للفلسطينيين.
وفي مدينة طرابلس بلبنان، نفذت الجماعة الإسلامية وهيئات المجتمع المدني اعتصاما أمام مقر الصليب الأحمر الدولي رفضا لما وصفوه بالإبادة في حلب، وألقى عدد من المشاركين كلمات طالبت بطرد سفراء سوريا وإيران وروسيا، كما سلموا ممثل الصليب الأحمر رسالة تطالب بحماية المدنيين في حلب وبوقف المجازر ومحاكمة مرتكبيها.
وفي هذه الأثناء، نددت عشرات اليمنيات في وقفة احتجاج أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة بصنعاء بما تتعرض له حلب من مجازر، ورفعت المشاركات شعارات تستنكر الصمت الدولي، كما أصدرن بيانا قلن فيه إن المجازر تكشف "زيف الأمم المتحدة ودعاة حقوق الإنسان في كل دول العالم الذي يقف موقف المتفرج أمام تلك الجرائم".
وفي العاصمة التونسية شارك عشرات النشطاء والمواطنين التونسيين في وقفة احتجاج قرب السفارة الروسية، ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من الاقتراب من محيط السفارة لدواع وصفوها بالأمنية.
وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور، طالب ممثلو نحو 40 منظمة غير حكومية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفوها بالمأساة الإنسانية المستمرة في سوريا، خاصة في حلب، كما نددوا في المظاهرة التي شارك فيها العشرات من الماليزيين واللاجئين السوريين بالمذابح التي يرتكبها النظام السوري "الذي يتحمل ومعه روسيا وإيران مسؤولية الجرائم".
وفي أنقرة، تظاهر أعضاء عدة منظمات مجتمع مدني أمام السفارتين الروسية والإيرانية، وحمل المتظاهرون لافتات تندد بصمت العالم والأمم المتحدة إزاء المجازر في حلب.
وتظاهر المئات في العاصمة النمساوية فيينا أمام سفارتي روسيا وإيران، وطالبوا بخروج المليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية من سوريا، وهتفوا ضد السياسة الروسية في سوريا، كما رفعوا لافتات تدعو إلى وقف المجزرة في حلب، وذلك بمشاركة متضامنين وناشطين سياسيين نمساويين.
أما مدينة هامبورغ الألمانية فشهدت خروج الآلاف في مسيرة للتنديد بجرائم النظام السوري، حيث تجمعوا في الشارع المؤدي إلى القنصلية السورية مرددين شعارات تستنكر الصمت العربي على ما يحدث.
وفي أوكرانيا نظم متظاهرون وقفة احتجاج أمام السفارة الروسية في العاصمة كييف، تنديدا بالمجازر في حلب السورية وبالإبادة التي تتعرض لها المدينة من قبل قوات النظام السوري وحلفائه.
وشهد الأربعاء مظاهرات مماثلة في كل من باريس وأوسلو وأستوكهولم وبرلين وكوبنهاغن وعدة مدن دانماركية أخرى، حيث نددت جميعها بالانتهاكات الروسية والسورية في حلب، وطالبت بحماية المدنيين هناك.