اقترحت المحكمة العليا (الإسرائيلية) على النيابة إمكانية استخدام العلاج والتغذية القسرية بحق الأسيرين المضربين عن الطعام منذ 86 يوما، أنس شديد وأحمد أبو فارة.
وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المحكمة قررت في جلستها اليوم الأحد، التي حضرها محامي الهيئة إياد مسك ومحامية الأسيرين أحلام حداد، تأجيل اتخاذ قرار حول الأسيرين إلى يوم بعد غد الثلاثاء، بعد تكليف طبيب من مستشفى ولسون بتقديم تقرير طبي عن حالتيهما.
يذكر أن الأسيرين يمتنعان عن شرب الماء لليوم السادس على التوالي؛ ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهما، كما أن وضعهما الصحي بالغ الخطورة.
وأوضح قراقع أن العليا (الإسرائيلية) أصدرت اليوم قرارا بتشريع قتل الأسيرين واعدامهما، وهي تعلم أن حالة الأسيرين الصحية لا تحتمل التأخير يوما أخر، لا سيما أنهما ممتنعان عن تناول الماء منذ 6 أيام على التوالي.
وأضاف: "لأول مرة تتخذ أعلى سلطة قضائية في إسرائيل قرارا قاتلا بالدعوة لاستخدام التغذية أو العلاج القسري بحق المضربين، وهو تشريع القتل، لأن التغذية القسرية مخالفة لكل الأعراف الطبية والإنسانية".
وأكد أن العليا الإسرائيلية تعاملت باستهتار ولامبالاة مع وضع الأسيرين الصحي، معتبرا الجلسة "مسرحية هزلية، وانها محكمة تفتقد للنزاهة وما هي الا اداة بيد السياسات الإسرائيلية القمعية، وتتساوق مع أوامر الشاباك الإسرائيلي وإدارة السجون".
وطالب المؤسسات الدولية والحقوقية، بضرورة التحرك الفوري والضغط على هذه الحكومة المتطرفة، للإفراج الفوري عن الأسيرين شديد وابو فارة قبل فوات الأوان.