يصادف اليوم 18 ديسمبر الذكرى الخامسة لإطلاق سراح الدفعة الثانية من صفقة "وفاء الأحرار"، التي تعد أضخم عملية تبادل تمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة خارجية.
وتتضمن المرحلة الثانية من الصفقة، الإفراج عن 550 أسيراً فلسطينياً؛ استكمالاً للصفقة، حيث توجه 505 منهم إلى الضفة المحتلة فيما توجه 41 إلى قطاع غزة، يُضاف إليهم 19 أسيرة تم الإفراج عنهن في صفقة "الشريط المصور" التي سبقت صفقة "وفاء الأحرار" بشهور.
وبإتمام صفقة تبادل الأسرى يبقى في سجون الاحتلال ما يقارب 4500 أسير، بينهم 123 أسيرًا من الأسرى القدامى، و52 أسيرًا من عمداء الأسرى -الذين أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً في السجون-و23 أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن.
وقد أنجزت الصفقة على مرحلتين، فالمرحلة الأولى من عملية التبادل كانت صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر، حين أفرج الاحتلال عن 477 أسيراً فلسطينياً وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، فيما سلّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم الجندي الأسير "جلعاد شاليط".
يذكر أن، الصفقة تقضي بأن تقوم حركة حماس وجناحها العسكري بتسليم الجندي الأسير "جلعاد شاليط" الرقيب في الجيش (الإسرائيلي)، والذي أسرته المقاومة في عملية الوهم المتبدد، على أن يطلق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون.
وتشمل الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الأسيرة الأردنية أحلام التميمي، كما شملت الصفقة قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في السجون الصهيونية بأحكام تصل مدتها إلى 745 عاماً.
كما أنها تتضمن الإفراج عن محمد أبو خوصة أقدم سجين فلسطيني، وأسرى من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني، وقد ضمت الصفقة أسرى من الضفة وغزة، وأسرى من فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديموقراطية، وأسرى من الجولان، ومسيحيين.