اعتبر نواب حركة فتح في قطاع غزة اعتداء الأمن على النواب المفصولين واقتحام مقر الصليب الأحمر في رام الله، مؤشرا على تفاقم قمع السلطة "وصل إلى درجة اقتحام مقر منظمة إنسانية عالمية، يُمنع المساس بها".
وحمل النائب نعيمة الشيخ علي، المتحدثة باسم نواب فتح خلال مؤتمر صحافي عقد أمام مقر الصليب الأحمر في غزة، الاثنين، الرئيس محمود عباس والحكومة وقادة الأجهزة الأمنية، المسؤولية الكاملة عن الاعتداء، مؤكدة أنه يتنافى مع المعاير الدولية والوطنية لحقوق الأنسان، "ولا يمكن تبريره".
وشددت على أن الاعتداء يؤشر بشكل واضح على انهيار المنظومة الحقوقية في الضفة، مستنكرة صمت الصليب الأحمر على هذا "الاعتداء الأثيم".
وطالبت المنظمة الدولية باتخاذ إجراءات للضغط على السلطة؛ لاحترام مقراتها؛ ووقف انتهاكات حقوق الانسان المكفولة بموجب قوانين حقوق الانسان الدولية والوطنية.
وقالت الشيخ علي إن نواب الضفة كانوا قد أعلنوا اعتصامهم السلمي المفتوح داخل مقصر الصليب الأحمر؛ احتجاجا على قرار عباس رفع الحصانة عنهم، وايصال رسالة رفض.
وذكرت أن خطوة الاعتصام تمت في أعقاب منعهم من دخول مبنى المجلس التشريعي، مطالبة رئيس السلطة بالرجوع عن قرار رفع الحصانة عنهم؛ صيانة للقانون الأساسي، ومنعا لتغوّل السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية.
واقتحم أمن السلطة مساء أمس الاحد مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة رام الله، واعتدى على نواب حركة فتح المعتصمين بداخله، وفض اعتصامهم بقوة السلاح، وهم: (جمال الطيراوي، ونجاة ابو بكر، وشامي الشامي).