قال بلقاسم مكي رئيس نادي الطيران المدني بالجنوب التونسي، إن الشهيد محمد الزواري، ترك إرثًا خلال ثلاثة سنوات في تونس يعادل جهدًا قد يستغرق عشرات السنوات، مشيرا إلى أن الشهيد أحيا ثقافة صناعة الطائرات بدون طيار بغية استنهاض الشعب التونسي، ولم يبخل يومًا عن تقديم أي معلومة لأحد.
وأضاف مكي لـ"الرسالة نت"، اليوم الاثنين، أن طموح الشهيد العلمي لم يكن له حدود، فعزم على صناعة الطائرات بدون طيار وتدريب الشبان عليها، إضافة إلى محاولته ابتكار غواصة يتم التحكم بها عن بعد.
وأشار إلى أن الشهيد تنقل طيلة حياته بين ليبيا والسودان وسوريا وأخيرًا في تركيا، وكان يعمل في مجال الهندسة الميكانيكية وقال: "كان الرجل معطاءً لآخر لحظة في حياته". وتابع " لم يعرف أهل تونس عن محمد الكثير لكنهم تفاجئوا بعظم عقله وإبداعه وعلمه اللامتناهي في سبيل تطوير بلاده".
وأكدّ أن استشهاد محمد شكل صدمة مدوية لكل محبيه، "لكن سرعان ما أثار الفخر والاعتزاز لدى الشعب التونسي بعد إعلان المقاومة عن تبنيها للشهيد".
وأشار مكي إلى أن " استشهاد محمد لن يدفن علمه وعقله، وهناك جيلا كاملا تعلم على يديه، ويجب أن يسير على نهجه وعقله وعلمه وأخلاقه".