قال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) الأسير المحرر روحي مشتهى، أن الاحتلال سيدفع الثمن مقابل الإفراج عن جنوده الأسرى لدى كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس.
وأضاف مشتهى خلال حوار مع قناة الأقصى الفضائية، مساء الأربعاء، "الاحتلال حاول مع جهات دولية عدة أن تستطلع معلومات حول جنودها الأسرى؛ لكن موقفنا واضح أنه لا يمكن الخوض بأي حوار جديد دون أن تحترم (إسرائيل) صفقة وفاء الأحرار".
وشدد على أن حماس لن تفرج عن أي معلومة تخص الجنود (الإسرائيليين) الأسرى لديها قبل أن يفرج الاحتلال عن كل معتقلي صفقة وفاء الأحرار.
وتابع مشتهى:" من الأفضل لحكومة الاحتلال أن تسرع في إنجاز الصفقة؛ لأن أسرانا في السجون (الإسرائيلية) لديهم القدرة على الثبات والصمود والصبر حتى إنجاز الصفقة، وهو ما لا يتوفر لدى عائلات جنوده المأسورين لدى حماس".
وأكد أن الحركة بدأت مشروعها المقاوم منذ انطلاقتها وقد وصلت إلى مرحلة متطورة وحققت إنجازات مهمة، لافتاً إلى أن السنوات القادمة ستحمل نقلات نوعية ومفاجئة في العمل المقاوم.
ونبّه إلى أن وثيقة الأسرى تحل معظم الإشكالات في الحياة السياسية الفلسطينية، مردفاً بأنها يمكن أن تكون القاسم المشترك بين الفصائل.
وعبر عضو المكتب السياسي لحماس عن اعتزازه بهذه الورقة التي تؤكد شعور الأسرى الفلسطينيين بالمسؤولية والواجب الوطني، معتقداً بأن الوثيقة ما زالت صالحة للاعتماد عليها لعلاج المشكلات الأساسية.
وفي شهر تشرين أول/أكتوبر من العام 2011 تم اتمام صفقة "وفاء الأحرار" لتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال، أفرج بموجبها عن 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينية مقابل إطلاق سراح الجندي (الإسرائيلي) جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة في غزة على مدار خمس سنوات.