قائمة الموقع

رغم نقص التمويل.. أقسام جديدة وأجهزة متطورة في "كمال عدوان"

2016-12-22T13:10:22+02:00
الرسالة نت -محمد شاهين

ترقب أم أحمد طفلها يوسف داخل قسم علاج الأطفال بغرفة جهزها طاقم مجمع كمال عدوان الطبي شمال غزة، وتسمى "غرفة العلاج باللعب" لكسر الرهبة والخوف لديهم من أجواء المستشفى، وترغيبهم بمواصلة الاستشفاء فيها. 

وبأجواء دافئة تداعب أم أحمد صغيرها ذو الأعوام الثلاثة، لاسيما أنه بدأ يتماثل للعلاج بعد دخوله المستشفى نتيجة تعرضه لحمى شوكية، وتبدي رضاها عن الخدمات الطبية المميزة التي قدمت لها طيلة الأسبوع التي مكثته برفقة صغيرها.

وافتتحت مديرية الخدمات الطبية العسكرية، في الثاني عشر من الشهر الجاري، مجمع كمال عدوان الطبي العسكري في شمال القطاع، بعد مرور عام على تشيده وتجهيزه بشكلٍ حديث وبأجهزة متطورة، ليقدم كافة الخدمات الطبية للموظفين العسكريين، وبعض الخدمات للمدنيين.

"الرسالة" تجولت داخل أقسام المستشفى بعد أن اكتست بحلتها الجديدة، ورافقنا عدد من الأطباء ومدير المجمع الطبي، وذلك لتسليط الضوء على آلية العمل الجديدة والخدمات المقدمة للعسكريين والمدنيين.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور أسامة الجمال مدير العيادة الخارجية بالمجمع: "إن المستشفى تحوي ثلاثة أقسام رئيسة، وهي الأطفال، والجراحة والنساء والولادة، حيث تم تجهيزها بأجهزة حديثة، وبكادر مميز من الأطباء، وتعمل على تقديم الخدمات اللازمة وبشكلٍ مناسب".

ويضيف "قسم الأطفال يخدم كافة المواطنين، بينما يقدم قسما الجراحة والنساء والولادة خدماتهم للموظفين العسكريين، إلا أننا نعالج المدنيين الذين يلجؤون إلى العيادة الخارجية، مع إبقاء صرف الأدوية لهم من الخارج".

وبحسب الجمال فإن العيادة الخارجية تحتوي على أقسام: "العظام، وجراحة الأطفال، والأعصاب والمسالك بولية، والقلب، والباطنة، والأوعية الدموية، ويتم تجهيز قسم للعيون، مثنياً على الجهود التي بذلها طاقم الأطباء والعاملين لترميم المجمع بصورته الجديدة، مبيناً أنه استغرق عاماً كاملاً من العمل المتواصل ليخرج بشكل يخدم المريض ويليق بالطبيب.

وعن المعيقات والتحديات التي تواجه المجمع، يؤكد الجمال أن نقص التمويل يعتبر أكبر العقبات أمامهم، حيث عملوا خلال فترة التجهيز على جلب دعم مالي من القطاع الخاص، بجانب التكاليف التي وفرتها وزارة الصحة بقطاع غزة.

ويوضح أن المجمع لا يزال يحتاج إلى مزيد من الأجهزة الطبية إلا أن نقص التمويل يحول دون توفيرها، داعياً المؤسسات المختصة وأصحاب القطاعات الخاصة لتقديم المساعدة من أجل شرائها وتوسيع المستشفى ليخدم كافة الموطنين.

بدوره، قال رئيس قسم الاستقبال والطوارئ د.حسن المقيد: "إن القسم يستقبل 50 مريضًا بالمتوسط يومياً"، مبيناً أن العدد ازداد بشكلٍ ملحوظ عما قبل تشييد المجمع، وأفاد أن قسمه يحتوي على 18 سريرًا لعلاج الموظفين العسكريين إلا أنهم يتعاملوا مع الحالات المدنية التي تلجأ إليهم حتى استقرار حالتها.

ويبدي المواطن محمود يوسف القاطن بالقرب من المجمع إعجابه بالخدمات الطبية التي تقدم له، مثنياً على جهود الأطباء والممرضين في علاجه، معبراً عن ارتياحه للنظافة الشديدة داخل القسم، مؤكداً أن المستشفى بعد إعادة الترميم تطور كثيراً للأفضل.

بدوره، أكد العقيد أحمد الكحلوت مدير مجمع كمال عدوان الطبي أن المستشفى يسعى إلى استثمار كافة الإمكانات المتاحة لتوظفيها في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وبرغم من نقص الكادر الطبي إلا أنها تتجاوز هذه العقبة.

وبين أن المجمع استطاع أن يوفر أجهزة طبية حديثة، وغرفاً للعناية المكثفة، وقسما مميزا للعلاج الطبيعي، وتكييفا مركزيا لكافة الأقسام، وتم تجهيز قسم حديث للأطفال يقدم الدعم النفسي من خلال برامج تذلل الخوف لديهم. وعن حالات الطوارئ طمأن الكحلوت بقدرة المجمع على العمل خلالها، بعد أن وضعت الإدارة خطة مسبقة حال حدوثها، موضحاً ثقته بالكوادر الطبية المتوافرة في تجاوز كافة العقبات.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00