أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات انتهاء أزمة الطائرة الليبية المختطفة بعدما سلم الخاطفان نفسهما وأطلقا جميع الركاب وطاقم الطائرة. وذكرت مصادر أن ركاب الطائرة سيعودون الليلة إلى بلادهم.
فقد أكد رئيس حكومة مالطا أن الخاطفين وُضعا بالفعل رهن الاعتقال وبدأ استجوابهما بعدما خطفا الطائرة اثناء رحلة داخلية في ليبيا وهبطا بها في مالطا.
وقال موسكات إن خاطفي الطائرة الليبية استسلما وأطلقا جميع الركاب، وسط أنباء عن موالاة الخاطفين للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وعن طلبهما اللجوء السياسي بمالطا.
وأكد رئيس حكومة مالطا أن نتائج الفحص الجنائي الأولي تظهر أن الأسلحة التي استخدمت اليوم الجمعة في خطف الطائرة مزيفة، حيث استخدما قنبلة ومسدسا.
وقال موسكات عبر موقع تويتر إن الخاطفين استسلما وفتشا واقتيدا إلى الحبس، وذلك بعد تغريدة أخرى قال فيها إن الخاطفين أفرجا في وقت سابق عن جميع ركاب الطائرة التابعة لشركة الخطوط الأفريقية الليبية، وهي من طراز إيرباص أي 320.
على صعيد متصل، أعلنت السلطات الليبية مساء الجمعة تشكيل لجنة تحقيق وطنية لبحث ومتابعة تداعيات حادثة اختطاف الطائرة بعد انتهائها اليوم، مشيرة إلى أن ركابها سيعودون من مالطا منتصف الليلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في طرابلس لوزير المواصلات بحكومة الوفاق الوطني ميلاد معتوق، ورئيس مصلحة الطيران المدني الليبي (حكومية) الكابتن نصر الدين شائب العين، أعلنا فيه انتهاء عملية اختطاف الطائرة.
وكانت وكالة رويترز قالت في وقت سابق إن "خاطف الطائرة الليبية قال لتلفزيون ليبي إنه زعيم حزب موال للقذافي"، وأضافت أن نائبا ليبيا تحدث إلى راكب قد ذكر أن خاطفيْ الطائرة الليبية كانا يطالبان بإنشاء حزب موال للقذافي.
وأوضح وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية طاهر سيالة لتلفزيون ليبي أن الخاطفين كانا يريدان إنشاء الحزب، وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون أحد الخاطفين يخرج من الطائرة رافعا علم ليبيا الأخضر الذي كان معتمدا أثناء حكم القذافي.
وقال المدير العام لشركة الخطوط الأفريقية أبو بكر الفورتية إن الخاطفين طالبا أثناء التفاوض بمنحهما اللجوء السياسي في مالطا، ولم يطالبا بشيء آخر، ولكنه لم يوضح رد السلطات المالطية.
ونقلت وكالة رويترز عن عضو في مجلس النواب الليبي تحدث إلى نائب آخر على متن الطائرة المخطوفة أن الخاطفين كانا مسلحين بقنابل يدوية، لكن مطالبهما غير معروفة.
وأضاف النائب هادي الصغير أن عبد السلام المرابط -وهو عضو في مجلس النواب الليبي- أبلغه أن الخاطفيْن في منتصف العشرينيات من العمر، ومن جماعة تيبو العرقية في جنوب ليبيا حيث أقلعت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأفريقية.
وفي وقت سابق أكدت مصادر إعلامية أن الخاطفين هددا بتفجير الطائرة -وهي من طراز إيرباص أي 320- التي حطت في مطار مالطا اليوم الجمعة، وسط أنباء متضاربة عن هويتهما ومدى استخدامهما أسلحة لتنفيذ العملية.
وأفاد مراسل الجزيرة في طرابلس محمود عبد الواحد أن الطائرة، التي اختطفت وتحول مسارها نحو مالطا، تحمل على متنها 109 ركاب ليبيين، إضافة إلى راكب من جنسية أفريقية وآخر من باكستان.
ونقل المراسل عن مصادر من مطار معيتيقة أن الطائرة كانت متجهة من مطار سبها إلى مطار معيتيقة في رحلة عودة داخلية.
الجزيرة نت