قصفت المدفعية الأميركية لأول مرة أحياء سكنية في المحور الشمالي لمدينة الموصل. وفي تلعفر، قتل أفراد من الحشد الشعبي في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية على مطار المدينة.
فقد قال مصدر عسكري عراقي إن مدفعية أميركية ثقيلة تتمركز شمال الموصل باشرت اليوم الأحد لأول مرة بتوفير عمليات إسناد للقوات العراقية من خلال البدء بقصف عدد من الأحياء السكنية بالمحور الشمالي لمدينة الموصل.
وأضاف المصدر أن قصف المدفعية الأميركية استهدف مواقع للتنظيم في أحياء السكر والبلديات والحدباء بالإضافة لمنطقة بعويزة، وهي كلها مناطق تقع شمالي وشمالي شرقي مدينة الموصل.
وقصفت القوات الأميركية المتمركزة في منطقة الشلالات مباني وأنفاقا ووحدات قتالية ثابتة ومتحركة تابعة لتنظيم الدولة في الموصل، وأشار المصدر العسكري العراقي إلى أن جميع الأهداف التي قصفت دمرت وأدت لمقتل من كان فيها.
وقال أيضا إن عمليات القصف هذه تأتي تمهيدا لانطلاق المرحلة الثانية من معركة الموصل والتي كانت قيادات عراقية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ قريبا جدا، بعد توقف دام أكثر من أسبوع.
من جهة أخرى، أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بمقتل سبعة من مليشيات الحشد الشعبي وجرح 11 آخرين في هجوم للتنظيم على مواقعهم قرب مطار تلعفر غرب الموصل.
وفي السياق، بثت الوكالة تسجيلا مصورا قالت إنه يُظهر جانبا من سيطرة مسلحي تنظيم الدولة على أجزاء من حي الشيماء جنوب شرقي الموصل بعد هجوم واسع شنه التنظيم على القوات العراقية هناك الأسبوع الماضي.
بينما قالت مصادر عسكرية في الموصل إن قوات عراقية تمكنت من إحباط محاولة من تنظيم الدولة لاقتحام مناطق في حي الانتصار جنوب شرقي المدينة.
ونقلت وكالة الأناضول عن الجيش العراقي أن وحدات منه اقتحمت اليوم الأحد حي القدس شرقي الموصل، وسط غطاء جوي من طائرات التحالف الدولي في محاولة لانتزاع السيطرة عليه.
وأوضح المسؤول في قوات جهاز مكافحة "الإرهاب" سند الشهابي أن لحي القدس أهمية كبيرة نظرا لأن مسلحي تنظيم الدولة ينطلقون منه لشن هجمات ضد القوات العراقية.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة في اقتحام أحياء الموصل لاعتماد تنظيم الدولة على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة من الأنفاق.
ودخلت معركة الموصل شهرها الثالث، وما تزال القوات العراقية تتقدم ببطء في أحياء شرقي المدينة بعد أن واجهت مقاومة شرسة.