هنية يعيد الفرحة لعائلة الشهيد الريفي أسد الجبل

رئيس الوزراء اسماعيل هنية يشارك العائلة فرحتهم
رئيس الوزراء اسماعيل هنية يشارك العائلة فرحتهم

مها شهوان- الرسالة نت

طفت فرحة غامرة لم يسبقها مثيل على أفراد عائلة "أسد الجبل" الشهيد القسامي محمود الريفي عندما زارهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ليشارك العائلة فرحتها بإعلان إشهار خطوبة شقيق الشهيد محمد.

وتعالت الزغاريد والهتافات من حناجر النساء اللواتي وقفن في شرفات المنازل، عند قدوم هنية، ولوح الجيران بأيديهم من على أسطح المنازل لعل هنية يراهم ويبادلهم التحية.

فرحة عائلة الشهيد بخطوبة محمد كان مخططا لها مسبقا أن تشمل العائلة فقط، لكن حدث عكس ذلك فالبعيد حضر قبل القريب مهنئا ومباركا.

العريس محمد وصف فرحته قائلا لـ "الرسالة نت" : "أشعر بالفخر  لان يعلن خطوبتي رئيس الوزراء ويدفع مهر عروستي، فمنذ ان دخل علينا، واحتضنني شعرت بأنه والد وليس قائد فقط" .

فرحة محمد لم توصف فطالما حلم بان تدخل البهجة والسرور لبيتهم،  وحمد ربه كثيرا بإعلان خطوبته، وبمجيء هنية أعاد البهجة لقلب والديه اللذان لم يتذوقا طعم الفرح لاسيما بعد استشهاد محمود.

وأضاف بعيون تملؤها السعادة :"أصدقائي وزملائي يحسدونني ويقولون لي ابسط يا عم مين قدك هنية اللي قبضلك".

وعبر والد العريس عن سعادته قائلا :"فرحنا وتباركنا بزيارة هنية ومن معه من وزراء ونواب من المجلس التشريعي لبيتنا ، ويضيف "بمجرد دخول هنية علينا لم اشعر للحظة انه رئيس وزراء بل على العكس شعرت بأنه أخي وقد أتي لزيارتي ليبارك خطوبة ابني".

وذكر والد العريس بأنه كان يعلم بقدوم هنية لبيته في أي وقت كونهم عائلة شهيد ، مضيفا أنهم في كل مرة كانوا يؤجلون حفلة الإشهار لظروف طارئة حتى جاءت الصدفة لتجمع بين إعلان الإشهار وزيارة هنية.

وقال:" سعدت كثيرا عندما أخبرني المنسقين لزيارة هنية برغبته في زيارتنا ومشاركتنا أفراحنا".

وأعربت والدة العريس المكلومة أن سعادتها لم تكتمل لخطوبة ابنها ، فهي تشعر بشي من الحزن والكآبة، لان محمود لم يكن موجود بينهم، لكن ما يهدأ  لوعتها ويزيدها فخرا أنه قضى شهيد.

واستشهد القسامي محمود الريفي في معركة الفرقان بعد أن تحصن في خندق لعدة أيام، وتمكن من أسر جندي إسرائيلي لكن طائرات الاحتلال قصفت الاثنين لتفشل عملية الأسر.

و بعيون دامعة ممزوجة بالفرح والحزن: قالت"لم أشعر بالفرح إلا حينما آتي أبو العبد لزيارتنا ، وأشعرنا بأننا في يوم عرس مخففا عنا الآلام".

وأوضحت بأنها كانت قد طلبت من زوجها قبل زيارة هنية أن يتم إعلان الخطوبة في بيتهم عوضا عن بيت العروسة لتدخل الفرحة بيتهم لكن زوجها رفض  ذلك لأنه لا يمكن مخالفة العادات والتقاليد في المجتمع الغزي- كما قالت.

وتابعت:" طلبت من رب العالمين أن تغمرنا السعادة بتلك المناسبة رغم أننا لم ندع سوى المقربين فقط، فتحققت أمنيتي وفرج الجميع بفرحتي.

زيارة رئيس الوزراء إلى عائلة الشهيد الريفي تثبت للجميع أنه ليس قائد فقط بل أب وأخ وصديق يستطيع أن يدخل البهجة والسرور لأبناء شعبه ليشاركهم أفراحهم قبل أتراحهم.

 

 

البث المباشر