غزة – الرسالة نت
اعتبرت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى مطالبة الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن الجندي الاسرائيلى الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط نفاق سياسي واضح واستمرار لسياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها المجتمع الدولي.
ووصف رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة البيان الذي صدر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بأنه أخفق في اتخاذ قرار يدين الاحتلال لارتكابه مجزرة بحق سفن أسطول الحرية.
واعتبر الأشقر القرار الأوروبي المطالب بإطلاق سراح شاليط دون تأخير"، بأنه "غير متوزان" ويقف مع الجلاد ضد الضحية، ويدفع بالاحتلال إلى تنفيذ مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأسراه، مما يجعل الاتحاد الاوروبى شريكاً للاحتلال في تلك الجرائم لأنه يوفر الغطاء الشرعي والقانوني والسياسي لها.
واستغرب مطالبة الاتحاد الاوروبى بإطلاق سراح أسير واحد بينما يتجاهل معاناة 7500 أسير فلسطيني يموتون يومياً في سجون الاحتلال بفعل الممارسات التعسفية والانتهاكات التي يتعرضون لها، وقد استشهد احدهم قبل عدة أيام فقط بسبب الإهمال الطبي والتعامل العنيف اللاانسانى.
وتساءل الأشقر عن الاتفاقيات والمواثيق الإنسانية التي وقعت عليها دول الاتحاد الاوربى، والتي من المفترض أن تحميها وأن تعاقب حسب القوانين من يخالفها، قائلاً:"أين هي مما يمارسه الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، والذين يحرمون من العلاج والأدوية، والزيارة ومن كل مقومات الحياة".
وأضاف:"ألا يجرؤ الاتحاد الأوروبي أن يدين الاحتلال لمخالفته لمبادئ القانون الدولي الانسانى في تعامله مع الأسرى، ولا يستطيع أن يطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط ، أم أن شاليط هو من يستحق الحرية والحياة فقط ، وآلاف الأسرى يجب أن يموتوا في السجون".