أبدى رئيس السلطة محمود عباس، مساء أمس الأربعاء، استعداده لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال، مقابل موافقته على وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة، مؤكداً التزامه "بالسلام" العادل كخيار استراتيجي.
وقال عباس، في بيان صحفي، تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مساء اليوم، ردا على خطاب جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، "إنه في حال وافقت الحكومة الاسرائيلية على وقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بشكل متبادل، فإن القيادة على استعداد لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي ضمن سقف زمني محدد وعلى أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قرار مجلس الامن الاخير (2334)".
وأوضح أنه على قناعة تامة بإمكانية التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم على أساس "مبادرة السلام "العربية والمرجعيات المحددة، وبما يضمن إنهاء الاحتلال بشكل تام ويؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وفق قوله.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طرح، مساء أمس الأربعاء، معايير لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني مع "إسرائيل".
وقال كيري، خلال مؤتمر صحفي: إن للولايات المتحدة لا يمكنها أن تظل صامتة وهي ترى أن احتمال التوصل إلى "سلام" يتبدد.
ودافع كيري عن قرار الولايات المتحدة السماح بصدور قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية، مضيفاً: إن الهدف من ذلك كان الحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين.
وتابع: "عندما زرت الضفة الغربية شاهدت معاناة فلسطينيين وشاهدت معاناة الإسرائيليين وهذا لا ينبغي أن يستمر ".