قال رئيس السلطة محمود عباس إن عام 2017 سيشهد حالة استنهاض لفتح والحركة الوطنية الفلسطينية.
واعتبر عباس، في كلمة له بالذكرى 52 لانطلاقة فتح، مساء السبت، أن المؤتمر العام السابع للحركة حقق نجاحا كبيرا على المستوى الوطني والدولي.
وأكد تمسكه بإنجازات شعبنا التي "راكمها" عبر العقود الماضية، وفي الطليعة منها الحفاظ على القرار الوطني المستقل.
وذكر أن هناك مشاورات بدأت مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية لعقد جلسة للمجلس الوطني خلال الأشهر المقبلة؛ من أجل تجديد قيادة منظمة التحرير، الممثلة باللجنة التنفيذية، وفق النظم المعمول بها.
وقال إنه مصمم على "توحيد أرضنا وشعبنا، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة إطلاق الحوار الوطني، والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وفي سياق متصل، أكد عباس أن الاستيطان على أرض فلسطين إلى زوال، معتبرا أن قرار مجلس الامن (2334) أكد المرجعيات الدولية، وطالب (إسرائيل) بوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية، وعدم جواز إحداث أي تغييرات في التكوين الديمغرافي، وطابع ووضع أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
وشكر أبو مازن الدول التي تبنت مشروع القرار، وجميع الدول التي صوتت لصالحه، "والإدارة الأمريكية، وجميع الأشقاء والأصدقاء"، ودعا إلى أن يكون 2017 عام الاعتراف الدولي بدولة فلسطين؛ "لأن المزيد من الاعترافات سيعزز فرص التوصل إلى حل الدولتين"، كما قال.
وشدد على أن "أيدينا ستبقى ممدودة للسلام"، وعدم قبول الحلول الانتقالية، والدولة ذات الحدود المؤقتة، ومحاولات الحكومة الإسرائيلية قلب الحقائق، وممارسة التضليل للمجتمع الدولي.
وقال: "نتطلع بكل أمل للمؤتمر الدولي الذي سينعقد في باريس في منتصف يناير المقبل، وأهمية أن ينتج عنه آلية دولية للمتابعة، وجدول زمني للتنفيذ، ونثمن مبادرة الرئيس الروسي بوتين لعقد اجتماع ثلاثي في موسكو، واستعداده الدائم لتلبية هذه الدعوة".
وأكد عباس "استعداد القيادة" للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وعلى رأسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب؛ "من أجل تحقيق السلام في المنطقة وفق حل الدولتين، والمرجعيات والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية".